حديث الجمعةشهر شوال

حديث الجمعة 227: ماذا بعد شهر رمضان؟ – الإساءة إلى القرآن (هتك حرمة المصحف الشّريف)

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصّلوات على سيد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الطيّبين الطّاهرين…


• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
»من صام شهر رمضان وختمه بصدقةٍ وغدا إلى المصلّى بغسلٍ رجع مغفورًا له«.
هكذا يُولد الإنسان المؤمن ولادة جديدة بعد شهر رمضان وقد تطهّر من كلّ المعاصي والذّنوب، وحظي بالمغفرة والرّضوان…
إنّ هذا المُعطى الكبير الذي يحقّقه الصّائمون له شروطه، وإلاّ فكم من صائمٍ ليس له من صيامه إلاّ الظّمأ، وكم من قائمٍ ليس له من قيامه إلاّ العناء، نسأله تعالى أن لا نكون من المحرومين، وأن يكتبنا في عداد المقبولين.
ويبقى السؤال الكبير: ماذا بعد هذه الولادة الجديدة؟
مِن النّاس مَنْ يحافظ على هذه الولادة الجديدة…
ومِن النّاس مَنْ يضعف، فيسقط في بعض المعاصي…
ومن النّاس من ينتكس انتكاسة كبيرة…


أيّها الأحبّة:
مطلوبٌ أن نجتهدَ كلّ الاجتهاد لكي نحافظ على هذه الولادة الجديدة؟
فما يدرينا: أنّنا إذا تلوّثنا بالمعاصي أو انتكسنا أن نولد من جديد، إنّها الحسرة الكبرى أن يدركنا الموت ونحن على غير طاعة الله، وأن يدركنا الموت ونحن في أحضان الشّيطان…
• {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ}. (الزّمر: آية 56)
• {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}. (الزّمر: آية 57)
• {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }. (الزّمر: آية 58)


ربّما تسألون: وكيف نحافظ على الولادة الجديدة؟
المسألة في حاجةٍ إلى مجموعة أمور:
الأمر الأول:
أن نتجنّب كلّ ما يسبّب الانتكاسة الروحيّة…
فكلّما احتفظنا بدرجةٍ عاليةٍ من المستوى الروحي، استطعنا أن نحصّن الولادة الجديدة، واستطعنا أن نحمي عطاءات الشهر الفضيل…


أمّا الأسباب التي تؤدّي إلى الانتكاسة الروحيّة فكثيرة أذكر منها سببين:
(1) تلوّث القلب:


فكلّما حافظنا على نقاوة وطهارة القلوب أسّسنا لديمومة الارتقاء في العلاقة مع الله تعالى، إنّ هذه العلاقة تصاب بالاهتزاز حينما يتلوّث القلب، الشّياطين لا تحوم إلاّ حول القلوب الملوّثة، ونعني بالقلوب الملوّثة تلك القلوب المملوءة بالغشّ والنّفاق، والحسد، والشّحناء، والبغضاء، وغيرها من الأدران والملوّثات…
والخطر كلّ الخطر حينما يصل التلوّث إلى درجة »الرّين«
• {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. (المطفّفين: آية 14)


ماذا يعني الرّين؟
حينما تتراكم التلوّثات في داخل القلب نتيجة المعاصي والذّنوب يتصدّأ القلب ويتكلّس ويسود ويُصاب بالعمى فلا يستطيع معرفة الخير والشّر، والهدى والضّلال والحقّ والباطل {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ، كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ}(المطفّفين: آية 14، 15، 16)
فالحذر الحذر من أن تصاب قلوبنا بالرّين..
• في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
»تذاكروا وتلاقوا وتحدّثوا، فإنّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين السّيف، وجلاؤها الحديث«.


• وفي حديثٍ آخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
»إنّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول الله وما جلاؤها؟ قال [صلّى الله عليه وآله]: قراءة القرآن وذكر الموت«.


• وقال الإمام الصّادق عليه السّلام:
»يصدأ القلب، فإذا ذكّرته بآلاء الله انجلى عنه«.


• وفي حديثٍ للإمام الباقر عليه السّلام:
»ما من عبدٍ إلاّ وفي قلبه نكته بيضاء، فإذا أذنب ذنبًا خرج في النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السّواد وإن تمادى في الذّنوب زاد ذلك السّواد حتى يغطّي البياض، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خيرٍ أبدًا، وهو قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}». (المطفّفين: آية 14)


(2) اتّباع الهوى:
من أخطر الأسباب التي تؤدّي إلى انتكاسة الرّوح »اتّباع الهوى«.
وقد حذّرت الآيات والرّوايات من اتّباع الهوى:
• {فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى}. (النساء: آية 135)
• {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}. (ص: آية 26)
• {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (النازعات: آية 40، 41)


• وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
»إنّ أشدّ ما أخاف عليكم خصلتان: اتّباع الهوى، وطول الأمل، فأمّا اتّباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فإنّه الحبّ للدّنيا – ثمّ قال – إنّ الله يعطي الدنيا من يحبّ ويبغض، وإذا أحبّ عبدًا أعطاه الإيمان، ألا إنّ للدّين أبناء، وللدّنيا أبناء، فكونوا من أبناء الدّين، ولا تكونوا من أبناء الدّنيا، ألا إنّ الدّنيا قد ارتحلت مولّية، ألا إنّ الآخرة قد أتت مقبلة، ألّا وإنّكم في يوم عملٍ ليس فيه حساب، ألا وإنّكم يوشك أن تكونوا في يوم حسابٍ ليس فيه عمل«.


إنّ اتّباع الهوى هو الاستسلام إلى شهواتِ النّفس، ومطالِبها من دون التزامٍ بأوامر الله ونواهيه..


ربّما يمارس الإنسان العبادات والطّاعات إلاّ أنّه لا يتورّع عن المحرّمات… يصلّي ويصوم ويزكّي ويخمِّس ويحجّ ويعتمر، ويدعو، ويتلو القرآن، غير أنّه إذا عرض له الحرام وثب عليه…


• في الحديث:
»يُؤتى بأناسٍ يوم القيامة ولهم حسنات مثل جبال تهامة، ثمّ يؤمر بهم إلى النّار.. – قالوا- يا رسول الله صف لنا هؤلاء، قال صلّى الله عليه وآله: هم أناس يصلّون ويصومون ويحجّون ويقومون سنة من الليل، لكنّهم إذا عرض لهم الحرام وثبوا عليه«.


وفي هذا السياق يأتي تناول الأكل الحرام
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
»من أكل الحرام أسودّ قلبه، وضعفت نفسه، وقلّت عبادته، ولم تستجب دعوته«.


• وقال صلّى الله عليه وآله:
»إنّ أحدكم ليرفع يديه إلى السّماء فيقول: يا ربّ يا ربّ، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، فأيّ دعاءٍ يستجاب لهذا، وأيّ عملٍ يُقبل منه، وهو ينفق من غير حلٍ، إن حجّ حجّ حرامًا، وإن تصدّق تصدّق بحرامٍ، وإن تزوّج تزوّج بحرامٍ، وإن صام أفطر على حرام، فيا ويحه، أما علم أنّ الله طيّب لا يقبل إلاّ الطيّب، وقد قال في كتابه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}(المائدة: آية 27)«.


الأمر الثاني:
أن نمارس عمليّة التعبئة الروحيّة:
إذا كنّا من خلال الأمر الأول قد تجنّبنا أسباب الانتكاسة الروحيّة، فهنا نحاول أن نستمرّ في عمليّة الشّحن الروحي، ليبقى مستوى الوهج الرّوحي صاعدًا…


ربّما نتجنّب عوامل الهبوط الروحي، إلّا أنّ غياب الشّحن والتعبئة يؤدّي إلى نفاذ الطاقة الروحيّة، من هنا كانت الحاجة إلى استمرار التعبئة الروحيّة.


وسائل الشّحن والتعبئة أذكر منها:
(1) الإكثار من ذكر الله تعالى.
(2) الصلاة/ المواظبة على صلاة الليل.
(3) المواظبة على تلاوة القرآن.
(4) الإكثار من ذكر الموت.
(5) الاستماع إلى مواعظ.
(6) قراءة كتب الأخلاق.


الأمر الثالث:
المراقبة والمحاسبة:

من أجل الحفاظ على الولادة الجديدة نحتاج إلى درجةٍ عاليةٍ من مجاهدة النّفس.


وهذه المجاهدة تعتمد على ثلاثة مبادئ:
(1) المشارطة .
(2) المراقبة.
(3) المحاسبة.


الإساءة إلى القرآن (هتك حرمة المصحف الشّريف):
تكرّرت الإساءات للقرآن، آخرها ما أعلن عنه قسّ أمريكي من تصميمٍ على حرق القرآن تزامنًا مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبّر….
ماذا يحمل هذا العمل الشّائن من دلالات؟
قالوا: إنّه فعل إنسانٍ معتوهٌ مخبول؟
وقالوا: إنّه نزوةُ إنسانٍ طائشٍ حاقد؟
وقالوا: وقالوا…


المسألة ليست كذلك المسألة أكبر وأخطر إنّه عملٌ يعبِّر عن واحدةٍ من مفردات مشروعٍ كبيرٍ معادٍ للإسلام، ومحاربٍ للمقدّسات…
ليست المرّة الأولى التي يُعتدى فيها على قداسة المصحف الشّريف… لقد تكرّر هذا العمل الشّائن…


كما تكرّرت الأعمال التي أهانت مقدّسات الإسلام، كان عمل سلمان رشدي في كتابه السيّئ (آيات شيطانيّة) مفردة في سياق هذا المشروع المحارب للإسلام، وكانت الرّسوم المسيئة للنبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله، تتحرّك ضمن هذا الهدف…


وكانت عمليات تدنيس المصحف الشريف، وتمزيق المصحف، وحرق المصحف تعبيرات صريحة في مواجهة الإسلام…
إنّ إسقاط مقدّسات الإسلام كان حلم اليهود، ومنذ القديم، ومن أجل تحقيق هذا الحلم الحاقد مارسوا كلّ الأساليب الدنيئة، والأفعال الشّائنة من خلال مشروعاتٍ مرسومة، ومدروسة، التقت عندها أهداف كلّ الحاقدين على الإسلام…


إنّ المسّ بأيّ مقدّسٍ من مقدّسات الدّين هو جزءٌ من المشروع الخطير الذي أطلقه اليهود، والتقى معهم كلّ أعداء القيم والأديان…
ثقوا… حتّى إنّ الاعتداء على مرقد الإمامين العسكريّين عليهما السّلام الذي حدث في العراق هو جزءٌ من هذا المشروع اليهودي الخطير ضدّ المقدّسات…
صحيحٌ أنّ لهذا العمل الشّائن أهدافًا محليّة مباشرة في داخل العراق وهي:
• إرباك العمليّة السياسيّة.
• إطالة عمر الاحتلال.
• ضرب الشيعة في العراق.


ولكن له أهداف أكبر غير مباشرة منها:
• الإساءة إلى سمعة الإسلام.
• إسقاط المقدّسات الدينيّة.
• زرع الفتنة الطائفيّة.
• إشغال المسلمين.


إنّ من أهداف اليهود وأهداف أمريكا وقوى الاستكبار هو »تأجيج الصّراعات في العالم« صراعات الأديان، وصراعات المذاهب، وصراعات الحضارات، وصراعات الثقافات… الأمر الذي يوفّر الأجواء لتمرير المشروعات التي يخطّط لها الصهاينة، والأمريكان والمستكبرون، وقوى الشّر في الأرض..


ماذا تعني الإساءة إلى المصحف الشّريف؟
إنّها هتكٌ لحرمة الخالق العظيم، وهتكٌ لحرمة نبيّ الإسلام محمد صلّى الله عليه وآله وهتكٌ لحرمة جميع الأنبياء، وهتكٌ لحرمة الإسلام، وحرمة جميع الأديان…


قد يقولون: إنّ هذه التصرّفات هي ردود فعلٍ لأعمال عنفٍ وإرهاب وتطرّف تقوم بها جماعات باسم الإسلام، وباسم الدّين…
فلماذا تغضبون حينما يواجه التطرّف بتطرّفٍ مقابل؟
وحينما يواجه العنف بعنفٍ مقابل؟
وحينما يواجه الإرهاب بإرهابٍ مقابل؟


إنّ جماعات التطرّف تمارس القتل، وسفك الدّماء، وذبح النّساء والأطفال، وهتك الأعراض، وتفجير الحسينيّات والمساجد وأماكن العبادة، ونشر الرّعب في قلوب الآمنين – كما يحدث في العراق وفي مناطق كثيرة – هذه الجماعات لا علاقة لها بالإسلام أو بالدّين، ومن المؤكّد أنّ الصهاينة وأعداء الإسلام يغذّون قوى التطرّف الدّيني والمذهبي لكي يشوّهوا صورة الإسلام وصورة الأديان، ولكي يؤجّجوا نيران الفتن والصّراعات والمعارك والحروب…


إنّنا يجب أن نضع علامات استفهامٍ كبيرة أمام كلّ خطابٍ أو سلوكٍ يُغذّي الصراعات الطائفيّة والمذهبيّة، لا فرق في ذلك بين خطابٍ أو سلوكٍ يصدر عن إنسانٍ شيعي أو سنّي، وعن جماعةٍ سنيّة أو شيعيّة…


وهذا ما يدفعنا إلى أن ندين بشدةٍ تلك الإساءات الوقحة التي أطلقتها ياسر الحبيب بحقّ السيدة عائشة زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله… إنّ إقامة حفلٍ مشينٍ في لندن يسيئ إلى عرض رسول الله صلّى الله عليه وآله أمر نشجبه ونستنكره، ولا يصدر إلّا عن مَن يريد زرع الفتنة بين المسلمين، ولا نشكّ أنّ وراء هذه الممارسات والتصريحات والخطابات قوى معادية للإسلام وإلى وحدة المسلمين… فالحذر كلّ الحذر من السقوط في منزلق الصراعات الطائفيّة والمذهبيّة والتي إذا اشتعلت نيرانها لن تبقى على أخضرٍ أو يابس وسوف تحرق الحرث والنسل…
نعود للحديث عن هتك حرمة القرآن…
إنّه عمل شائن وقح ينطلق من مشروع الحرب ضدّ الإسلام، وضدّ المقدّسات.


والسؤال الكبير الملح والذي يتكرّر بعد كلّ حدثٍ من هذا النوع يستهدف الإسلام، ومقدّسات الإسلام:


• ما هو الموقف، ما هي ردود الفعل، وهل هي في مستوى الحدث؟
الجماهير المسلمة في بلداننا العربية والإسلاميّة، تعبّر عن غضبها، وغيرتها في الدّفاع عن مقدّساتها، عن قرآنها، عن نبيّها صلّى الله عليه وآله، عن دينها، عن إسلامها، من خلالها كلماتٍ، خطابات، واعتصامات ومسيرات، إنّنا نبارك هذه الغضب الجماهيري وإن كنّا في حاجةٍ إلى مواقف أكثر عنفوانًا في التعبير عن الغضب الرافض لانتهاك المقدّسات…
علماء المسلمين مسؤوليّتهم في مواجهة هذه الانتهاكات مسؤوليّة كبيرة وخطيرة… من خلال خطابٍ يملك درجةً عالية من الوعي والبصيرة والصلابة والعنفوان في الدّفاع عن مفاهيم الإسلام وفي التصدّي لكلّ الشّبهات والإشكالات التي يثيرها أعداء القرآن…
القوى الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة مطلوبٌ أن تمارس دورها في الدفاع عن حرمة القرآن…


وماذا عن دور الحكّام والقادة والرّؤساء؟
ما يؤسف له أنّ هذا الدور خافت وضعيف وإذا كان ثمّة خطاب فهو خطاب خجول، وإذا كان ثمّة موقف فهو موقف متخاذل.
أين دور الإعلام الرسمي؟
أين دور التلفاز، الإذاعة الصحافة؟
أين دور الأقلام؟
إلّا أن يكون حرق القرآن لا يمثّل همًّا كبيرًا لدى أنظمة الحكم والسياسة…
إلّا أن يكون انتهاك المقدّسات ليس من أولويات هذه الأنظمة…
إلّا أن تكون الإساءة إلى نبيّ الإسلام أمرًا في غاية البساطة لدى الحكّام والرؤساء…


فيديو                 صوت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى