قضايا الساحةقضايا محلية

مجتمعنا في البحرين يشهد زخماً كبيراً من هذه المشروعات التدميرية الخطيرة

لماذا تنتشر هذه الجرائم
مجتمعنا في البحرين يشهد زخماً كبيراً من هذه المشروعات التدميرية الخطيرة، هذا المجتمع الصغير في مساحة أرضه، والصغير في عدد شعبه، إلاّ أنّ موقعه يبدو كبيراً جداً، مما دفع بمخططات الإفساد الأخلاقي أن تركز على هذا البلد، حتى أصبحت البحرين – وفق تقرير أمريكي إن صح هذا التقرير – مصنفة ضمن الدول التي تتاجر بالجنس البشري، أي تجارة البغاء والرذيلة، أرجو أن لا يكون هذا التقرير صحيحاً، وإن كان واقع هذا البلد المسلم يشهد في هذه المرحلة حركة محمومة للدعارة  والفساد الأخلاقي.
وقد أصبحت هذه الظاهرة مرعبة جداً تهدد أجيالنا، شباباً وشابات، وتهدد أسرنا، وتهدد مجتمعنا بكامله.
هذه الجرائم المروّعة في مجتمعاتنا هي نتيجة هذا الترويج الخطير لأسباب الفسق والمجون والفساد.
 • نشرت الصحف خبر الجريمة البشعة المنكرة التي حدثت في الكويت:
طفلة في السادسة من عمرها اختطفها ثلاثة من الشبان ومعهم امرأة، وأخذوها إلى مكان بعيد، وتناوب الشباب – الذئاب – على اغتصابها ثم قطعوا رقبتها بسكين وتركوها جثة هامدة تسبح في دمائها.
 • لماذا تنتشر هذه الجرائم ؟
ولقد رفعنا صوتنا عالياً نطالب الحكومة أن توقف هذا العبث بقيم هذا البلد، وبدين هذا البلد، وبسمعة هذا البلد.
ورفعنا صوتنا عالياً نطالب علماء الدين أن يعلنوا موقفهم الحازم في مواجهة هذا الفساد.
ورفعنا صوتنا عالياً نطالب القوى السياسية، والمؤسسات الاجتماعية، والجمعيات الدينية والثقافية أن تحدد موقفها تجاه هذا المد المدمر.
ورفعنا صوتنا عالياً نطالب كل الجماهير المؤمنة أن تعلن رفضها لمشروعات الدعارة والسقوط والفساد.
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
• (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ)
إنها نتيجة حتمية حينما ينفصل المشروع الإصلاحي عن (القيم والدين) سوف ينتج هذا الانهيار الخطير في أخلاقيات المجتمعات.
ثالثا: إن عملية الفصل بين (السياسة) و(الروحانية) ينتج لنا (ساسة) لا يحملون (نبض) هذا الشعب المنتمي إلى الإسلام عقيدة وشريعة وروحا وقيما و سلوكاً.
الخبز أحد هموم هذا الشعب، السكن أحد هموم هذا الشعب , العدالة أحد هموم هذا الشعب، الحرية والكرامة أحد هموم هذا الشعب.
القيم الروحية والدينية من أهم هموم هذا الشعب، فمن يتصدى لقضايا هذا الشعب يجب أن يحمل كل همومه، حتى يكون الصوت المعبر عن نبض هذا الشعب، ومن هنا كنا نصّر أن يكون المشروع السياسي يستجيب لكل هموم الشعب.
وإذا لم يستجِب المشروع السياسي لكل هموم الشعب ولكل مطالبه، وتطلعاته الحقيقية، أصبح مشروعا ممسوخا لا يمكن للشعب أن يتعاطى معه ويتجاوب معه.
من هنا كنا نصر أن الساسة المتصدين في أي موقع من المواقع أن يحملوا هموم الشعب الروحية والمادية معاً.
فلا يحمل نبض هذا الشعب، من يتحدث عن همومه المادية ويهمل همومه الروحية.
ولا يحمل نبض هذا الشعب من يتحدث عن همومه الروحية، ويهمل همومه المادية.
هذا هو الدرس الكبير الذي يقدمه لنا الإمام الخميني العظيم رضوان الله عليه، عاش هموم المسلمين في العالم، همومهم الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فاستطاع أن يعطي للدين حضوره الواعي الأصيل في حركة الأمة، وأن يعطي للدين قدرته على صياغة المشروع السّياسي المعاصر.


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى