حديث الجمعةشهر ربيع الأول

حديث الجمعة82:الإرادة وحركة النقد الذاتي -شواهد من فكر الشهيد الصدر -القدس في خطر

الإرادة وحركة النقد الذاتي -شواهد من فكر الشهيد الصدر -القدس في خطر


نتناول اليوم موضوع الإرادة وحركة النقد الذاتي ونتوقف عند ملامح من فكر الشهيد الصدر الأول، وننتهي عند الأقصى الذي يهدد المتطرفون اليهود باقتحامه.


الإرادة وحركة النقد الذاتي: ما هو دور “الإرادة” في داخلنا؟ يمكن أن نحدد هذا الدور في الأبعاد الآتية:


1- الإرادة هي أداة التحريك للقدرات: قد يملك أحدنا مجموعة قدرات علمية أو ثقافية أو فنية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، إلا أن هذه القدرات تبقى راكدة جامدة في داخله لأنه لا يملك “إرادة فاعلة قوية” تحرك هذه القدرات. وهكذا يشكل العجز والقصور في الإرادة تعطيلا وشللا في قدرات الإنسان وإمكاناته وكفاءاته ومواهبه ومهاراته. وحتى نعطي لهذه القدرات والإمكانات والمواهب حركتها الفاعلة لابد من تنشيط هذه “الإرادة” في داخلنا، أما كيف ننشط هذه الإرادة فذلك يأتي في سياق هذا الحديث.
2- الإرادة أداة التفعيل للأفكار والرؤى والقناعات وأداة التعبير عن المواقف: قد نحمل في أذهاننا أفكارا ورؤى وتصورات تشكل قناعاتنا الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية، إلا أننا لا نملك القدرة على إبراز هذه “القناعات”. قد يكون السبب في ذلك ظروفا موضوعية فرضت علينا أن نسجن القناعات في داخلنا… كما هي ظروف التقية العقيدية أو التقية الاجتماعية أو التقية السياسية، هنا إذا كانت المبررات الشرعية للتقية قائمة فيعذر الإنسان حينما يبقي قناعاته مسجونة في داخله. وربما لا يكون السبب ذلك، وإنما هو “ضعف الإرادة”، الأمر الذي يصادر الجرأة عنده فلا يقوى على أن يجهر بأفكاره ورؤاه وقناعاته. وكم عطل هذا الضعف الكثير من المفاهيم والآراء النافعة والمنتجة والفاعلة…
وكم عطل هذا الضعف الكثير من المواقف التي تفرضها المسئولية الدينية أو المسئولية الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية… مع التنبيه إلى أن هذه المسئوليات في المنظور الإسلامي متداخلة…
فأحد الأسباب المهمة لغياب “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” هو “ضعف الإرادة الإيمانية”، هذا الضعف الذي يجعل الإنسان يفرط في فريضة من أعظم الفرائض: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون” “401: آل عمران”.
* “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر…” “011: آل عمران”.
* “فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون” “561: الأعراف”.
جاء عن الإمام الباقر في تفسير هذه الآية: “كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا”، “اقرأوا الآيات القرآنية في سورة الأعراف: 361 – 661”.
“واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون. فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين” انقسم الناس في هذه القرية إلى ثلاث فرق: أ- فرقة خالفت النهي ومارست الصيد…
– وكيف مارسوا الصيد هنا ثلاثة أقوال: ألقوا شباك الصيد يوم السبت ليقع فيها السمك ثم لا يخرجون الشباك إلا يوم الأحد.
– اتخذوا الحياض فكانوا يسوقون الأسماك إليها ولا يمكنها الخروج منها، فيأخذونها يوم الأحد.
– إنهم اصطادوها في يوم السبت…
ب- فرقة ساكتة بقيت متفرجة لم تأمر بالمعروف ولم تنه عن المنكر بل مارست دور التثبيط والتخدير.
ج- فرقة واعظة مارست دورها في النهي والتحذير من مخالفة أمر الله تعالى. فأي هذه الفرق نجت وأيها هلكت؟
الرواية السابقة التي ذكرناها عن الإمام الباقر “ع” صنفت أهل القرية إلى ثلاثة أصناف:


 


الناجون وهم الذين ائتمروا وأمروا…


الهالكون وهم الذين لم يأتمروا ولم يأمروا…
الممسوخون وهم الذين ائتمروا ولم يأمروا…
وهناك أقوال أخرى:
– نجت الفرقتان وهلكت الثالثة.
– هلكت الفرقتان ونجت الناهية.
– نجت الناهية، وهلكت العاصية، وأما الثالثة فمسكوت عنها…
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعبر عن وجود إرادة إيمانية صادقة في داخل الإنسان، وأما الصمت والمداهنة فيعبران عن غياب هذه الإرادة أو ضعفها…
* ورد في حديث عن رسول الله “ص” أن الله يبغض المؤمن الضعيف، فسئل عن المؤمن الضعيف فقال: “الذي لا ينهى عن المنكر”.
* جاء رجل إلى رسول الله “ص” فقال له: أخبرني ما أفضل الإسلام؟
فقال “ص”: “الإيمان بالله” قال: ثم ماذا؟
قال “ص”: “صلة الرحم” قال: ثم ماذا؟
قال “ص”: “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
* وعنه “ص” قال: “إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: “لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون” “87: المائدة”.
* وعنه “ص” قال: “كيف بكم إذا فسق شبابكم وفسدت نساؤكم وتركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…”.
قالوا: أيكون ذلك يا رسول الله؟
قال “ص”: نعم، وشر من ذلك. كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف…
قالوا: أيكون ذلك يا رسول الله؟
قال “ص”: نعم، وشر من ذلك. كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا، والمعروف منكرا…”.
للحديث تتمة إن شاء الله تعالى:


ملامح من فكر الشهيد الصدر الأول: 1- الرؤية التغييرية: لقد وجد الشهيد الصدر من خلال نظرته إلى واقع المسلمين أن هناك مساحتين مختلفتين في هذا الواقع:


المساحة الأولى: الواقع الفردي للمسلمين: وهذا الواقع ظل محكوما – على نحو الإجمال – للإسلام، فغالبية المسلمين في واقعهم الفردي يتحركون بتوجيهات الإسلام، فهم يصلون ويصومون، ويحجون، ويؤدون الواجبات، ويتجنبون المحرمات… لا يعني هذا عدم وجود انحرافات لدى الأفراد، وفي المساحات الفردية هذه الانحرافات موجودة وبدرجات مختلفة بين فرد وآخر، وبين بيئة وأخرى… وإنما المقصود ان الإسلام بقي هو الوجه لهذا الواقع الفردي في حياة المسلمين…
المساحة الثانية: واقع الأنظمة التي تحكم المسلمين: ونعني بهذه المساحة واقع الأنظمة السياسية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والثقافية التي توجه المسار العام للمسلمين…
هذه المساحة من واقع المسلمين قد سقطت في قبضة وفي هيمنة المشروعات المناهضة للإسلام وقد أصبح المسلمون مأسورين لهذه الهيمنة التي فرضتها عليهم الأنظمة الحاكمة المأسورة للمشروعات المناهضة.
انظروا إلى أنظمة السياسة في غالبية مجتمعات المسلمين، وإلى أنظمة الاقتصاد، وإلى أنظمة الثقافة، وإلى أنظمة التعليم، وإلى أنظمة الإعلام، فستجدونها بعيدة كل البعد عن أحكام الإسلام…
فالإنسان المسلم في واقعه الفردي يحاول أن يكون ملتزما بأحكام الإسلام، إلا أنه في الواقع العام السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلام محكوم لأنظمة ولقوانين تحاول أن تبتعد به عن الإسلام. وهكذا يقع الإنسان المسلم في ازدواجية صعبة تضعه في مأزق حاد وربما دفع به ذلك إلى التخلي عن التزاماته الدينية حتى في واقعه الفردي.
فمن خلال هذه القراءة لواقع المسلمين كانت رؤية الشهيد الصدر تتجه إلى ضرورة العمل من أجل تغيير الأنظمة العامة التي تحكم واقع المسلمين، وبعبارة أخرى العمل من أجل إعادة الإسلام إلى موقعه في حاكمية المسلمين، وإن النهج “الترميمي” لا ينفع في إعادة صوغ الواقع بكل مكوناته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والإعلامية والسياسية، مادامت هذه المكونات في قبضة المشروعات والأنظمة والقوانين المنحرفة عن الإسلام…
ويجب ألا يفهم من هذا أن الشهيد الصدر لا يرى ضرورة الاهتمام بواقع الأمة، وبالمساحات الفردية في هذا الواقع، إنه يرى أهمية ذلك بكل تأكيد، بل إن منطلق التغيير – عند الشهيد الصدر – هو الاهتمام بصوغ وعي الأمة وبتحريك الأمة في خط التغيير الثقافي والاقتصادي والسياسي… وألا يقتصر الأمر على صوغ “النخب” فقط.
إن نظرية الشهيد الصدر التي اقتنع بها أخيرا هي ضرورة الاتجاه إلى تعبئة الأمة وبنائها وتوعيتها، وضرورة إدخالها وإنزالها إلى ساحة العمل والصراع السياسي والاجتماعي، وبالتدريج تنضج الأمة وتنمو وتتكامل. بالإضافة إلى دور النخب المثقفة والعلماء في توجيه وتثقيف الأمة…
أنقل إليكم هذا المقطع من كتاب “الإمام محمد باقر الصدر معايشة من قريب” للسيدمحمد الحيدري “ص 77”: “ففي أحد الاجتماعات التي عقدت في بيت السيدمحمود الهاشمي والذي مثل السيد الشهيد بها أعلن السيدالهاشمي نيابة عن السيدالصدر أن رؤيته وعمله السابق تجاه الأمة كانا خطأ، وقال: كنا نهتم بالنخب المثقفة ولا نعطي اهتمامنا للأمة، ولهذا كنا نعتبر تثبيت كتاب “الأسس المنطقية للاستقراء” مادة للتدريس في الحوزة العلمية فتحا ونصرا كبيرا؟!
بينما الطريقة الصحيحة هي منهجية الإمام الخميني الذي يوجه جل اهتماماته تجاه الأمة، يعبئها ويبنيها من خلال إنزالها إلى ساحة العمل السياسي والاجتماعي، وخلاصة رأي السيدالشهيد الصدر الجديد أن مهمة تربية الأمة وتوعيتها إنما تكون من خلال إدخالها وإنزالها إلى ساحة العمل والصراع السياسي والاجتماعي، وبالتدريج تنضج وتنمو وتتكامل…
بالإضافة إلى دور النخب المثقفة والعلماء في توجيه وتثقيف الأمة، وبعبارة أخرى إن العمليتين تجريان في وقت واحد ومتوازيتان.
ومن الواضح عند ما يراد دخول الأمة في القضايا السياسية والاجتماعية فإن ذلك يحتاج منها إلى معرفة المواقف والآراء، وبالتالي اختيار الرأي الصحيح من خلال ارتباطها بالقيادة الإسلامية، وهكذا تنمو وتتصاعد وتتكامل في مسيرتها وجهادها”.
نخلص إلى النتيجة الآتية: إن مرتكزات التغيير عند الشهيد الصدر هي المبدأ الصالح والقيادة الصالحة والأمة الصالحة.


الأقصى في خطر


لقد تدفق الآلاف من اليهود المتطرفين على مدينة القدس القديمة استعدادا لاقتحام باحة المسجد الأقصى، وفي هذا استفزاز كبير لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وفي هذا تحد صارخ لكل العرب والمسلمين… وفي هذا تدنيس خطير لواحد من أهم المقدسات…
لاشك أن الحقد اليهودي ضد الإسلام وضد المسلمين، وضد القيم، وضد المقدسات وضد الأعراف، وضد القوانين، وضد الإنسانية، يقف وراء الكثير من محاولات العبث والاستهتار والصلف والعنجهية التي يمارسها هؤلاء المتطرفون الحاقدون…
إن الإقدام على هذا العمل الشائن بتدنيس المسجد الأقصى من قبل اليهود العابثين المتطرفين إنذار خطير بتفجر الوضع في فلسطين وفي كل المنطقة، فلن يسكت أبناء الشعب الفلسطيني الغيارى، ولن يسكت المسلمون في أرجاء العالم إن كانت لديهم حمية وغيرة على حرمة المسجد الأقصى وحرمة المقدسات…
وإذا كان انتهاك شارون لحرمة الأقصى العام “0002” قد فجر انتفاضة الأقصى التي أرعبت اليهود ومازالت ترعبهم، فإن الاقتحام الجديد من قبل المتطرفين سيفجر انتفاضة كبرى لن تسمح لليهود أن تغمض أعينهم.
إن الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى ليست مسئولية الفلسطينيين فقط، إنها مسئولية كل حكام المسلمين، ومسئولية كل علماء المسلمين، ومسئولية كل المثقفين والسياسيين، ومسئولية كل العرب والمسلمين، فما عسى يكون الموقف؟
كالعادة بعد كل جريمة يمارسها اليهود والصهاينة، وكالعادة بعد كل انتهاك للحرمات والمقدسات، وكالعادة بعد كل قتل وابادة وتدمير، وكالعادة بعد كل صلف وعنجهية وإرهاب. يرتفع بعض الضجيج والاستنكار، ويرتفع بعض الغضب وتتحرك خطابات وتصدر بيانات، وتنطلق مسيرات واعتصامات… ثم ماذا؟
يهدأ الضجيج، ويهدأ الاستنكار، ويهدأ الغضب، وتسكت الخطابات، وتتوارى البيانات، وتتوقف المسيرات والاعتصامات… وتبقى الجريمة، ويبقى الانتهاك، ويبقى الصلف اليهودي، ويبقى العبث الصهيوني، وتبقى كل أشكال التحدي والاستفزاز…
لا أريد أن أقلل من قيمة الخطاب، والغضب، والمسيرات، فهي ضرورة لتكون الأمة حاضرة، ولتكون الجماهير مستنفرة، ولتكون المواقف معبأة، وليكون الشحن مستمرا…
إلا أنه ماذا بعد هذا الحضور؟ وماذا بعد هذا الاستنفار؟ وماذا بعد هذه التعبئة؟ وماذا بعد هذا الشحن؟
إنا ندعو إلى عودة “شعار الجهاد” في وعي الأمة، وفي وجدان الأمة، وفي حركة الأمة…
فلن نثأر للكرامة، ولن نثأر لحرمة المقدسات، ولن نثأر للدماء إلا من خلال “مشروع الجهاد”.
ربما يعتبر دعاة التسوية، ودعاة المساومات، ودعاة المشروع الأميركي أن “لغة الجهاد” عنف وتطرف وإرهاب… إننا ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، بكل مظاهرها المتحركة في الواقع المعاصر… إنها لا علاقة لها بالجهاد المقدس، إنها غبش في الرؤية، ولوثة في الوجدان، وجنون في الموقف… إن المتطرفين بكل انتماءاتهم يشكلون أزمة خطيرة في حركة البشرية، وفي حركة التطور والبناء والتنمية، وفي حركة الأمن والاستقرار وفي حركة الحضارة والازدهار والتقدم…
أما الجهاد في المنظور الإسلامي فهو “عنوان مقدس” له مكوناته وضوابطه وشروطه ومبرراته… وله منطلقاته وأهدافه ووسائله… وله قياداته الشرعية البصيرة، الواضحة المكشوفة، فليس من حق مجموعة مشبوهة متسترة تتخذ من هذا “الشعار” وسيلة للعبث بالأرواح والدماء ووسيلة لتدمير المؤسسات، ووسيلة لإرهاب الآمنين، ووسيلة لذبح الأطفال والنساء والشيوخ وكل الأبرياء… ووسيلة لخداع المعتوهين والمغفلين، ووسيلة لشراء أصحاب الضمائر الملوثة… ليس هذا هو الجهاد. الجهاد دفاع عن كرامة الإنسان، وحرية الإنسان، وحقوق الإنسان، والجهاد حماية للأمن والطمأنينة والاستقرار، حماية للأرواح والدماء وكل مكونات الحياة…
هناك خطاب واضح الأهداف يحاول أن يشوش الرؤية، ويخلط بين المفاهيم، فيتحول الجهاد في منظوره إلى إرهاب.
وهناك خطاب سرق هذا الشعار فتحولت عمليات الإرهاب – في ممارساته – إلى جهاد.
وهناك أنظمة حاكمة وقعت في أسر الخطاب الأول، وعانت من ممارسات الخطاب الثاني فأصبح الجهاد في نظرها ممقوتا مكروها… وكذلك القوى الثقافية والاجتماعية والسياسية…
وكذلك الشعوب العربية والإسلامية… ظلت محكومة لخطاب التشويش والتضليل ومرعوبة بخطاب التزوير والتحريف، وكان الضحية “عنوان الجهاد”.
الضرورة كل الضرورة أن يعود الاعتبار لهذا العنوان بعيدا عن حركة التضليل وبعيدا عن حركة التزوير…


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى