حديث الجمعةشهر جمادى الثانية

حديث الجمعة 249: هكذا كرّم الإسلام العمل والعمّال – يوم العمّال في البحرين هذا العام – اعتماد الأساليب السلميّة هو الخيار الأصلح


بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الطيّبين الطاهرين.


هذه بعض عناوين:


هكذا كرّم الإسلام العمل والعمّال:


اعتاد العالم في الأول من (مايو/ آيار) أن يحتفل بيوم العمّال، ومهما حاولت قوانين الإنسانِ أن ترتقي بمستوى حقوق العمّال فسوف تبقى قاصرةً وعاجزةً  أن تقترب من رؤية الإسلام فيما كرّم به العمل والعمّال…


وهذه بعض خصائص منحها الإسلام للعمّال الكادحين في طلب الرزق الحلال:


(1) طلب الرزق الحلال أرقى ألوان العبادة:
• جاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(العبادةُ عشرةُ أجزاءٍ، تسعةُ أجزاءٍ في طلبِ الحلال) .


(2) الكادُّ على عياله مجاهدٌ في سبيل الله:
• عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:
(الكادُّ على عيالِهِ كالمجاهدِ في سبيلِ اللهِ) .


• وعن الإمام الرِّضا عليه السلام أنّه قال:
(إنّ الذي يطلبُ من فضلٍ يكُفُّ به عيالَهُ أعظمُ أجرًا مِنَ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ) .


(3) السعي في طلب الرزق الحلال كفارةٌ للذنوب:
• في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(من بات كالًّا في طلب الحلال بات مغفورًا له) .


(4) طلب الحلال فريضة:
• في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(طلب الحلال فريضة على كلّ مسلم ومسلمة) .


• و عنه صلّى الله عليه وآله:
(طلب الحلال واجبٌ على كلّ مسلم) .


(5) أكرم ما يكون العبدُ إلى الله أن يطلب رزقه فلا يقدر عليه:
• قال الإمام الصادق عليه السلام:
(أكرمُ ما يكونُ العبدُ إلى اللهِ أن يطلب درهمًا فلا يقدر عليه) .


(6) الآكل من كدِّ يده يمرّ على الصراط كالبرق الخاطف:
• في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(من أكل من كدِّ يده، مرَّ على الصراط كالبرق الخاطف) .


(7) الآكل من كدّ يده ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدًا:
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(من أكل من كدِّ يده نظر الله إليه بالرحمة، ثمّ لا يعذّبه أبدًا) .


(8) من طلب الحلال فتح الله له أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء:
• عنه صلّى الله عليه وآله قال:
(من أكل من كدّ يده حلالًا فتح الله له أبواب الجنّة يدخل من أيِّها شاء) .


(9) من أكل من كدّ يده كان يوم القيامة في عداد الأنبياء…
• في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
(من أكل من كدِّ يده كان يومَ القيامة في عدادِ الأنبياء، ويأخذ ثوابَ الأنبياء) .


(10) يدٌّ يحبُّها الله ورسوله…
• في بعض الروايات أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قبّل يد عامل، وقال إنّها يدٌّ يحبُّها الله ورسوله.


هذا بعض ما منحه الإسلام للعمّال الكادحين السّاعين في طلب الرزق الحلال، فأين منها كلّ ما تتبجّح به قوانينُ الإنسانِ في هذا العصر؟


وأين منها كلّ مراسيم ُ الاحتفاءِ والتكريمِ للعمّال لدى الأنظمة الحاكمة في هذا الزمان؟


يوم العمّال في البحرين هذا العام:


تحتفي البحرين هذا العام بيوم العمّال احتفاءً متميِّزًا، يسجّل لهذا البلد سبقًا كبيرًا في تكريم العمل والعمّال، وذلك من خلال الاحتفال بوجباتٍ كبيرةٍ من المسرَّحين عن العمل، ممّا فاقم من أعداد العاطلين…


و حسب ما أعلن عنه الإتحاد العام لنقابات عمّال البحرين يوم الثلاثاء الماضي (الثالث من مايو) أنّ عدد المسرّحين (وِفق ما سجّل لديه) في القطاعين العام والخاص يصلون إلى (1115 مُسرَّحًا) وقد شملت التسريحات عمَّالًا وموظّفين في مؤسّسات ووزارات حكوميّة، ومؤسّسات وشركات أهلية…


و السؤال الكبير الذي يُطرح هنا :


هل خضعت هذه التسريحات لقوانين وأنظمة الوزارات والمؤسّسات والشركات، أمّ أنّها تمّت وفق إملاءاتٍ وحساباتٍ فرضتها الإجراءات الأمنيّة؟


المفروض تشكيل لجان تحقيقٍ محايدةٍ لدراسة حالات التسريح المكثّفة في هذا الظرف الذي تشهده البلاد…


ووِفق كلِّ الاعتبارات فإنّنا نأسف كلّ الأسف لهذه التسريحات التي تسبَّبت في إرباك الوضع المعيشي لأعدادٍ كبيرةٍ من الأسر، إذا أضفنا إلى ذلك دور الاعتقالات في خلق أوضاعٍ معيشيّةٍ مأزومة…


إذا كان ملفُّ البطالةِ أحد الملفّات الصعبة التي أرهقت أوضاع هذا الوطن، وأنتجت مآزقه وأزماته، وأوصلته إلى واقعه المشحون بالتوتّر والاحتقان، فلا شكّ أنّ ما حدث من تسريحات – مهما كانت مبرّراتها – يشكِّل مزيدًا من التعقيد في ملف البطالة، وبالتالي مزيدًا من المآزق والتأزّمات والتوتّرات والاحتقانات…


و لا نريد أن نتحدّث عن تأثير هذه التسريحات في إنتاج الشحن الطائفي؛ كون التسريحات تمركزت في صفوف أبناء طائفةٍ معيّنة، الأمر الذي يدفع إلى قراءة هذا التسريح بأنّه استهدافٌ طائفيّ، وفرّت مبرّراته أوضاعٌ أمنيّةٌ مأزومة، وظروفٌ سياسيّة متوتِّرة…


إنّنا نطالب بإعادة النظر في كلّ التسريحات وعدم الخضوع لأيّ مؤثّرات أمنيّة وسياسيّة وطائفيّة في التعاطي مع هذا الموضوع، إذا كان هناك رغبة جادّة في تصحيح الأوضاع، وفي حماية الوطن من كلّ أسباب الانفجار والغليان، وفي معالجة إشكالات التعطّل والبطالة…


مسؤولية الدولة والشعب:


إذا وُجد عاطلون عن العمل، ولا يملكون ما يضمن لهم وضعًا معيشيًا مقبولًا، فمن المسؤول عن هؤلاء؟


المسؤولية الأولى تتّجه إلى الدولة فهي المعنيّة:


أولاً:
أن توفّر فرص عملٍ للعاطلين إذا كانوا يملكون قدرة العمل… وخاصّة أصحاب الكفاءات والقدرات المتقدّمة، ولا يجوز أبدًا التفريط في ذلك، وممّا يؤلم جدًا أن نجد في هذا البلد عاطلين ممّن يملكون مؤهّلات علميّة عالية، وكفاءاتٍ متميّزة، في الوقت الذي نجد وظائف حكوميّة وغير حكوميّة يملأها أناس مستجلبون من الخارج، وربّما أقلّ كفاءة من أبناء هذا الوطن… هذا أمرٌ معيبٌ معيب جدًا، أن نجد أصحاب كفاءاتٍ وقدراتٍ من مواطني هذا البلد يتسكّعون يبحثون عن لقمة العيش، في حين نجد المستجلبين من الخارج يزحفون على كلّ الوظائف، لسنا ضدّ أن تستفيد البلد من كفاءاتٍ متميّزة تسترفد من الخارج إذا كان ذلك في مصلحة هذا الوطن، ولكن متى وجدت هذه المستويات في الداخل، فأبناء الشعب هم الأولى والأحقّ…


ثانيًا:
وأن توفّر الدولة ضمانًا اجتماعيًا معيشيًا للعاطلين الذين لا يملكون قدرة العمل، أو للعاطلين القادرين ما دام لم يتوفّر لهم أيّ عمل، وحينما نتحدّث عن مسؤولية الضّمان الاجتماعيّ الذي يجب أن توفّره الدولة للعاطلين المحتاجين، فنعني ما يحقّق الوضع المعيشي المقبول بما يتناسب مع ظروف البلد، ومستويات الحياة المعيشيّة، فيجب على الدولة أن تراعي هذا الأمر حينما توفّر ضمانًا اجتماعيًا للمواطنين العاطلين، وحينما تمارس الدولة ذلك لا تمارسه تفضّلًا وتحنّنًا على مواطنيها، وإنّما هو حقٌّ مشروعٌ لهم، ومسؤوليّة مفروضةٌ على الدولة، وإلّا كانت مفرِّطة في حقوق الشعب.


جاء في عهد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام إلى مالك الأشتر النخعي حينما ولّاه على مصر وهذا العهد أغنى وثيقة قانونيّة حقوقيّة سياسيّة يجب على كلِّ حاكمٍ أو مسؤولٍ أن يقرأه ويتمعَّن في مضامينه المهمَّة جدًا…


جاء في هذا العهد – فيما يخصّ موضوعنا-:
(ثمّ الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البُؤْسى والزَّمنى [أصحاب العاهات المانعة لهم عن العمل]، فإنّ في هذه الطبقة قانعًا ومُعْترًّا [القانع: السائل الخاضع، والمعتر: المتعرض للعطاء بلا سؤال].


واحفظ لله ما استحفظك مِن حقّهِ فيهم، واجعلْ لهم قسمًا مِن بيت مالك، وقسمًا من غلَّاتِ صوافي الإسلام في كلّ بلد.


فإنّ للأقصى منهم مثلَ الذي للأدنى، وكلٌّ قد استُرعيتَ حقَّهُ، فلا يَشْغَلنَّكَ عنهم بَطَرٌ [طغيان بالنعمة]، فإنَّك لا تُعَذرُ بتضييعِك التَّافِهَ، لإحكامِك الكثير المهِمَّ، فلا تُشْخِصْ همَّك عنهم [أي لا تصرف اهتمامك عن ملاحظةِ شؤونهم] ولا تُصعِّر خدَّكَ لهم [إعجابًَا وكبرًا]، وتفقَّدْ أمورَ مَنْ لا يصلُ إليك منهم ممَّن تقتحمه العيونُ [تزدريه وتحتقره]، وتحقِرُهُ الرجال، ففرِّغ لأولئك ثقتَكَ [أي اجعل للبحث عنهم أشخاصًا يتفرّغون لمعرفة أحوالهم يكونون ممّن تثق بهم] من أهلِ الخشية والتواضع [يخافون الله، ولا يأنفون عن تعرّف حال الفقراء ليرفعوها إليك]، فليرَفْعَ إليك أمورَهُمْ، ثمّ اعمل فيهم بالإعذار إلى الله سبحانه يوم تلقاه، فإنّ هؤلاء مِن بين الرّعيّةِ أحوجُ إلى الإنصافِ من غيرِهم، وكلٌّ فأَعذِرْ إلى الله في تأدية حقِّهِ إليه.


وتعهَّدَ أهلَ اليُتْمِ [الأيتام] وذوي الرِّقَّةِ في السِّنِّ [المقدمون فيه] ممّنْ لا حيلةَ له، ولا يَنْصِبُ للمسألةِ نفسَهُ، وذلك على الوُلَاةِ ثقيل، والحقُّ كلُّهُ ثقيل…


[ثمّ قال]: واجعل لذوي الحاجاتِ منْك قِسْمًا [أي المتظلّمين أصحاب الشكاوى]، تُفرِّغ لهم فيه شخصَك وتَجْلِسُ لهم مجلسًا عامًا، فتتواضع فيه للهِ الذّي خلَقكَ، وتُقْعِدُ عنهم جُنْدَكَ وأعوانَكَ [أي أن تأمر جندَك وأعوانَك أن لا يتعرّضوا لهم بأيّ أذى] من أحراسك [حرّاس الحكام] وشُرَطِكَ [أي جمع شُرْطة] حتّى يُكَلِّمَكَ متكلِّمُهُم غير مُتَتَعتِع [غير خائف]، فإنّي سمعتُ رسول الله – صلّى الله عليه وآله – يقول في غير مَوْطِنٍ [أي في مواطن كثيرة]: (لن تُقَدَّسَ أمّةٌ [أي لا يطهّر الله أمَّةً] لا يُؤْخَذُ للضعيفِ فيها حَقُّهُ مِن القويِّ غير متتعتع) ثمَّ احتَمِلِ الخُرْقَ منهم [الجهل] والعِيَّ [العجز عن النطق] ونَحِّ عنهم الضِّيقَ [ضيق الصدر بسوء الخلق[ والأَنَفَ [الاستنكاف والاستكبار] يَبْسطِ اللهُ عليك بذلِكَ أكنْافَ رحمتِهِ [أطرافها] ويُوْجِبُ لك ثوابَ طاعتهِ، وأعْطِ ما أعطيتَ هَنِيئًا [سهلًا لا تخشنّه باستكثار ومَنٍّ] وامْنَعْ في إجمالٍ وإعذار [أي إذا منعت فامنع بلطفٍ وتقديم عذر]) .


هذا مقطعٌ من عهد أمير المؤمنين عليه السّلام إلى واليه على مصر مالك الأشتر النخعي، وهذا العهد حافلٌ بأغنّى التوجيهات في بناء سياسة الحكم مما يُصلح شأن الحاكم وشأن الرعيّة، ورغم تقدّم ديمقراطيات هذا العصر فهي عاجزةٌ أن تجاري هذا النّمط من المبادئ والقيم والسّياسات، وسوف نتابع جوانب من هذه التوجيهات الراقية لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وهي توجيهاتٌ صادرةٌ عن باب مدينة رسول الله صلّى الله عليه وآله، حسب ما جاء في الحديث النبوي المشهور: (أنا مدينةُ العلمِ وعليٌّ بابها فمن أراد المدينة فليأتِ الباب) .
وفي نصّ آخر: (أنا دارُ الحكمةِ وعليٌّ بابها) .
وفي نص ثالث: (أنا دار العلم وعليٌّ بابُها) .
  
كلمةٌ أخيرة:
لا زلنا نصرّ على أنّ اعتماد الأساليب السلميّة هو الخيار الأصلح، والقادر على تجذير المطالب العادلة، وإعطائها حضورًا أقوى، وصدقّة أكبر.
فيجب الحفاظ على هذا النهج السلمي، لكي لا نسمح لمحاولات الاغتيال أن تنال من مشروعيّة الحراك المطلبي، في زحمةِ خطاباتٍ تحريضيّة مضادّة تبحث عن أيِّ مبرِّرٍ من أجل أن يسقط هذا الحراك..
قد يقال: إنّ استمرار الخيار السلمي الشعبي ربّما أغرى السلطة بمزيدٍ من العنف والقمع…
ليس كذلك إنّما هذا يحرج السلطة أمام العالم.. ثمَّ إنّنا حينما نؤكّد على هذا الخيار، فنحن في الوقت ذاته نشجب بشدّة عنف السلطة مهما كانت المبرّرات، فالعنف لا يعالج الأزمات، ولا ينهي المآزق، إنّ أيّ شرعنةٍ للعنف تقود إلى دمار الأوطان، وهلاك الشعوب، ولا شكّ أنّ الأنظمة الحاكمة وهي الأملك لأدوات العنف مطالبة قبل الشعوب في أن تعتمد النهج السلمي في التعاطي مع حراكات الشعوب المطالبة بالحقوق المشروعة، وإنّ أيّ جنوحٍ للعنف والقمع لا يزيد الأمور إلّا تعقيدًا وتأزيمًا وتوتّرًا…
إنّ الظرف الراهن الذي يعيشه هذا الوطن في حاجةٍ إلى جهودٍ مخلصةٍ لتخفيف معاناة الشعب، وآلامه، ورُعبه، وقلقه، وفي حاجةٍ إلى مبادراتٍ إصلاحيّةٍ حقيقيّة تطمئن أبناء هذا الوطن، وتدفع في اتّجاه الأمن والأمان…
إنّ لغة الشحن والتحريض والفتك والقتل لغة مدمّرة، ولا تملك شيئًا من العقل والحكمة مهما حاولت أن تتماهى مع عناوين الولاء والدفاع عن الوطن…
عصمنا الله تعالى من الخطأ والزّلل، وبصّرنا بما يُصلح أمور دنيانا وآخرتنا، إنّه نِعم المسدِّد والمعين…
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين…  





[1] الريشهري: ميزان الحكمة 4/ 1453، الرزق، طلب الحلال، ح 7202. (ط1، دار الحديث، قم – إيران)


[2] المصدر السابق نفسه: ح 7203.


[3] المصدر السابق نفسه: ح 7204.


[4] المصدر السابق نفسه: ص 1454، ح 7208.


[5] المصدر السابق: ص 1454، طلب الحلال فريضة، ح 7211.


[6] المصدر السابق نفسه: ح 7213.


[7] المصدر السابق: طلب الحلال، ح 7210.


[8] المصدر السابق: ص 1455، الحث على الأكل من كذّ اليد، ح 7215.


[9] المصدر السابق نفسه: ح 7216.


[10] المصدر السابق نفسه: ح 7217.


[11] المصدر السابق نفسه: ح 7218.


[12] نهج البلاغة، ج3، ص 438، من كتاب له (ع) إلى مالك الأشتر. (طبعة مؤسّسة دار الهجرة، قم – إيران)


[13] المجلسي: بحار الأنوار 40/ 87، ب 91، ح 114. (الطبعة الثانية المصححة 1403هـ – 1983م، مؤسّسة الوفاء، بيروت – لبنان)


[14] المصدر السابق: ج 40/ 203، ب 94، ح 8.


[15] الطبري: ذخائر العقبى، ص 77. (مكتبة القدسي– القاهرة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى