ملف شهر شعبانملف نداءات التوبة

هكذا تحدَّث النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله)

تاريخ: 23 شعبان 1444هـ | الموافق: 16 مارس 2023 م | مأتم المرخ – قرية المرخ

هكذا تحدَّث النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله)

 

أوَّلًا: اهتمامات متعدِّدة في استقبال الشَّهر الفضيل

1- الاهتمامات الماديَّة فقط.

2- الاهتمامات الاجتماعيَّة (الزِّيارات والعلاقات).

3- بعض الاهتمامات الرُّوحيَّة (التِّلاوة، حضور المساجد).

4- الاهتمامات المتنوِّعة (البرجمة الشَّاملة).

– الرُّوحيَّة

– الثَّقافيَّة

– الاجتماعيَّة

– خطبة النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) تضع لنا (برنامجًا شاملًا)

 

ثانيًا: الخطبة الرَّمضانيَّة والمَنهجة لهذا الشَّهر الفضيل

نقرأ في الخطبة الرَّمضانيَّة مجموعة عناوين، نذكر بعضها:

العنوان الأول: الصَّلاة

(1) الفرائض اليوميَّة

  • الرسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله): «وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضًا كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ». (1)
  • من أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضه فيما سواه من الشهور

أ- وحينما تكون الصَّلاة في مسجد

ب- وحينما تكون الصَّلاة في جماعة

(2) النَّوافل المستحبَّة

  • الرسول الأكرم (صلَّى الله عليه وآله): «ومَن تَطَوَّعَ فيهِ بِصَلاةٍ كتبَ الله لَهُ بَراءَةً مِنَ النَّارِ». (2)

أ- النَّوافل الرَّاتبة

ب نوافل الشهر

ج – صلوات مستحبة:

صلاة جعفر، صلاة الوصيَّة

قيمة صلاة اللَّيل

  • قال تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا …﴾. (سورة السَّجدة: الآية 16)

 

العنوان الثَّاني: تلاوة القرآن في شهر رمضان

  • يقول النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته: «ومَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ». (3)

– ثواب تلاوة القرآن بشكل عام:

  • قال النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله): «أفضل عبادة أمَّتي تلاوة القرآن نظرًا». (4)
  • قال النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله): «أفضل العبادة القراءة في المصحف». (5)

– وأمَّا في شهر رمضان:

  • «ومَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ».

– عمِّقوا علاقتكم مع القرآن

أ- تلاوة

ب- انصهارًا

ج- تدبُّرًا

د- تمثُّلًا

ه- حركيَّة

 

العنوان الثَّالث: الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد (صلَّى الله عليه وآله)

  • يقول النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته: «ومَن أكثَرَ فيهِ مِنَ الصَّلاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللهُ ميزانَهُ يَومَ تَخفُ المَوازينُ». (6)
  • النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله): «أكثروا الصَّلاة عليَّ، فإنَّ الصَّلاة عليَّ نورٌ في القبر، ونورٌ على الصِّراط، ونورٌ في الجنَّة». (7)

 

العنوان الرَّابع: تحسين الخُلُق

  • يقول (صلَّى الله عليه وآله) في هذه الخطبة: «يا أيُّها النَّاس، مَنْ حَسَّنَ مِنكُم في هذَا الشَّهرِ خُلُقَهُ كانَ لَهُ جواز عَلَى الصِّراطِ يَومَ تَزِلُّ فيهِ الأَقدامُ». (8)

النَّاس يمرُّون على الصِّراط:

– أصناف النَّاس الذين يمرُّون على الصِّراط يوم القيامة

  • عن أبي عبد الله الصَّادق (عليه السَّلام)، قال: «النَّاسُ يمرُّون على الصِّراط طبقات، والصِّراط أدقُّ من الشَّعر، ومن حدِّ السَّيف، فمنهم مَنْ يَمرُّ مثل البَرق، ومنهم مَنْ يَمرُّ مثل عَدْوِ الفرس، ومنهم مّنْ يَمرُّ حبوًا، ومنهم مَنْ يَمرُّ مشيًا، ومنهم مَنْ يَمرُّ متعلقًا، قد تأخذُ النَّارُ منه شيئًا، وتترك شيئًا». (9)

 

العنوان الخامس: كفُّ الأذى عن النَّاس

  • يقول (صلَّى الله عليه وآله) في هذه الخطبة: «ومَنْ كَفَّ فيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَومَ يَلقاهُ». (10)

الشَّرُّ بكلِّ أشكاله

  • قال (صلَّى الله عليه وآله): «إيَّاكم والحسد؛ فإنَّه يأكل الحسنات كما تأكل النَّار الحطب». (11)
  • وقَالَ (صلَّى الله عليه وآله): «…، إيَّاكم والظُّلم؛ فإنَّ الظُّلم عند الله هو الظُّلمات يوم القيامة، …». (12)
  • وقَالَ (صلَّى الله عليه وآله) لأصحابه: «أتدرون ما المفلِس؟

قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له، ولا متاع.

فقال: إنَّ المفلس من أمَّتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذ من خطاياهم، فطُرِحت عليه، ثمَّ طُرح في النَّار». (13)

 

العنوان السَّادس: تفطير الصَّائمين

  • يقول النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته الرَّمضانيَّة: «…، أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِمًا مُؤْمِنًا فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللهِ عِتْقُ نَسَمة (14) ، وَمَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.

فقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَيْسَ كُلُّنَا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ؟!

فَقالَ (صلَّى الله عليه وآله): اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشرْبَة مِنْ مَاءٍ». (15)

«فَإِنَّ اللهَ يَهَبُ ذَلِكَ الْأَجْرَ لِمَنْ عَمِلَ هَذَا الْيَسِيرَ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَكْثَرَ مِنْهُ، …». (16)

 

العنوان السَّابع: كفالة الأيتام

  • يقول (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته: «وَمَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيمًا أَكْرَمَهُ اللهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ». (17)
  • عن النَّبي (صلَّى الله عليه وآله)، أنَّه قال: «أنا وكافِلُ اليَتيمِ كَهاتَينِ في الجَنَّةِ؛ إذا اتَّقَى الله (عَزَّ وجلَّ) – وأشارَ بِالسَّبَّابَةِ والوُسطى -». (18)
  • أكل مال اليتيم من الكبائر
  • عن أبي عبد الله (عليه السَّلام)، قالَ: «إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام) اشْتَكَى عَيْنَهُ، فعَادَهُ النَّبِيُّ (صلَّى الله عليه وآله)، فَإِذَا هُوَ يَصِيحُ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صلَّى الله عليه وآله): أجَزَعًا أمْ وَجَعًا؟

فقال: يا رسول الله، ما وَجِعْتُ وَجَعًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ.

فقال: يَا عَلِيُّ، إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ لِقَبْضِ رُوحِ الْكَافِرِ، نَزَلَ مَعَه سَفُّودٌ مِنْ نَارٍ، فَيَنْزِعُ رُوحَه بِه، فَتَصِيحُ جَهَنَّمُ.

فَاسْتَوَى عَلِيٌّ (عليه السَّلام) جَالِسًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثَكَ؛ فَلَقَدْ أَنْسَانِي وَجَعِي مَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ يُصِيبُ ذَلِكَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِكَ؟

قَالَ: نَعَمْ، حَاكِمٌ جَائِرٌ، وآكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْمًا، وشَاهِدُ زُورٍ». (19)

 

العنوان الثَّامن: صلة الرَّحم

  • يقول (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته: «ومَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَمَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ». (20)
  • «…، فَإِذا كانَت لَيلَةُ القَدرِ أمَرَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) جبرئيل (عليه السَّلام)، فَهَبَطَ في كَتيبَةٍ مِنَ المَلائِكَةِ إلَى الأَرضِ …

فَإِذا طَلَعَ الفَجرُ نادى جَبرَئيلُ (عليه السَّلام): يا مَعشَرَ المَلائِكَةِ، الرَّحيلَ الرَّحيلَ.

فَيَقولونَ: يا جَبرَئيلُ، فَمَاذا صَنَعَ اللهُ تَعالى في حَوائِجِ المُؤمِنينَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ [صلَّى الله عليه وآله وسلَّم]؟

فَيَقولُ: إنَّ اللهَ تَعالى نَظَرَ إلَيهِم في هذِهِ اللَّيلَةِ، فَعَفا عَنهُم، وغَفَرَ لَهُم إلَّا أربَعَةً.

قال: فقالَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): وهؤلاء الأربعة: مُدمِن الخَمرِ، وَالعاقُّ لِوالِدَيهِ، وَالقاطِع الرَّحِمِ، وَالمُشاحِن». (21)

 

فيوضات الرَّحمة في شهر الله

  • يقول النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) في خطبته: «أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ». (22)

 

في هذا الشَّهر تُفتح أبواب الرَّحمة

  • عن الرَّسول (صلَّى الله عليه وآله)، أنَّه قالَ: «مَن انسلَخَ عنه (23) ، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني) شَهرُ رَمَضانَ، ولَم يُغفَر لَهُ، فَلا غَفَرَ اللهُ لَهُ»! (24)
  • عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله): «…، مَن أدرك والديه، ولم يؤدِّ حقَّهما، فلا غفر الله له، …، مَن ذُكِرتَ عنده، فلم يصلِّ عليك، فلا غفر الله له، …، ثمَّ قال: مَن أدرك شهر رمضان ولا يتوب، فلا غفر الله له، …». (25)
  • وقد ورد أيضًا عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله): «من أدرك شهر رمضان فمات، فلم يُغفر له، فأبعده الله، …، ومَن أدرك أبويه، أو أحدهما فمات، فلم يُغفر له فأبعده الله، …، ومَن ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليكَ فأبعده الله، …». (26)

 

أفضل الأعمال في هذا الشَّهر

  • قال أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليهِ السَّلامُ): «فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا الحَسَنِ أَفْضَلُ اَلْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». (27)

 

————————————–

الهوامش

1- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4

2- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4

3- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4

4- السُّيوطي: الجامع الصَّغير 1/154، ح 1319.

5- النُّوري: مستدرك الوسائل 4/267، أبواب قراءة القرآن، ب 17: استحباب القراءة في المصحف، 4665/1.

6- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

7- النُّوري: مستدرك الوسائل5/332، ب 31: استحباب الإكثار من الصَّلاة على محمَّد وآله، ح6017 – 8.

8- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

9- الصَّدوق: الأمالي، ص 242، مجلس 33، ح 257/5.

10- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

11- السَّبزواري: جامع الأخبار، ص 451، ف 123: في الحسد، ح1266/3.

12- الصَّدوق: الخصال، ص 176، باب الثَّلاثة: الشُّحُّ يولِّد ثلاث خصال مذمومة، ح235.

13- مسلم النيسابوري: صحيح مسلم 2/1380، (ك 45: البر والصلة والآداب، ب 15: تحريم الظُّلم)، ح 59/2581.

14- ذكر في مفاتيح الجنان: (رَقَبَةٍ) بدل (نَسَمة).

القمِّي: مفاتيح الجنان، ص 173، ف 3: في فضل شهر رمضان وأعماله.

15- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

16- هذه الزِّيادة وردت في كتاب مفاتيح الجنان.

القمِّي: مفاتيح الجنان، ص 173، ف 3: في فضل شهر رمضان وأعماله.

17- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

18- الرَّيشهري: ميزان الحكمة 9/613، (ب 4174: الحث على رعاية الأيتام)، ح 22850.

19- الكليني: الكافي 3/253، (ك: الجنائز، ب: النوادر)، ح 10.

20- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

21- المفيد: الأمالي، ص 202، مجلس 27، ح 3.

22- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

23- وفي نسخة أخرى (مِنْ). ابن طاووس: إقبال الأعمال1/454، ب 35: فيما نذكره من عمل آخر يوم من شهر رمضان.

24- ابن طاووس: إقبال الأعمال ص 571، (ف 35: عمل آخر يوم من شهر رمضان.

25- النُّوري: مستدرك الوسائل 7/434، (أبواب أحكام الصِّيام، ب 11)، ح [8599] 16.

26- الطَّبراني: المعجم الأوسط 8/ 113.

27- الصَّدوق: الأمالي، ص 155، مجلس 20، ح 149/4.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى