حديث الجمعةشهر محرم

حديث الجمعة 486: هل تتجمَّد الأهداف ما بعد موسم عاشوراء؟!

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هل تتجمَّد الأهداف ما بعد موسم عاشوراء؟!
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلينَ محمَّدٍ وآلِهِ الهُداةِ الميامين وبعد:

فإذا كان لموسم عاشوراء أهدافه الكبرى والمتمركزة في هدفين رَئِيسَينِ:
الهدفُ الأَوَّلُ: إنتاجُ الحزنِ العاشورائيِّ.
الهدف الثَّاني: إنتاجُ الوعي العاشورائيِّ.

فهل تتجمَّد هذه الأهداف بعدَ موسمِ عاشوراء؟
العلاقة بين الهدفين الرَّئيسين
وقبل الإجابة عن هذا السُّؤال أؤكِّد على مسألةٍ في غايةِ الأهميةِ، هذه المسألة هي العلاقة بين الهدفين المذكورين.

فالعاطفة العاشورائيّةُ يجب أن تكونَ مُعبَّأةً بوعيٍ عاشورائيٍّ.
كما أنَّ الوعيَ العاشورائيَّ يجب أنْ يَكُونَ مُعبَّئًا بعاطفةٍ عاشورائيَّةٍ.
والخطر كلُّ الخطر حينما يحدثُ الانفصالُ، فتتشكَّلُ عاطفةٌ عاشورائيَّةٌ بلا وعيٍّ عاشورائي، أو يتشكَّلُ وعيٌّ عاشورائيٌّ بلا عاطفةٍ عاشورائيَّة.

العاطفةُ العاشورائيَّةُ المفرَّغةُ من الوعي العاشورائيِّ مهدَّدةٌ بالانفلاتِ، والانحرافِ عن أهدافِ عاشوراء، أو أنَّها تبقى تعبيراتٍ متخلفةً، ساذجةً، غبِيَّةً، تسيئ إلى قِيمةِ عاشوراء.
وكذلك الفكرُ العاشورائيُّ المفرَّغ مِن العاطفةِ العاشورائيَّة، فهو فكرٌ مهدَّدٌ بالتَّكلُّسِ، والرُّكودِ والجمودِ، أو أنَّه يبقى مجرَّد مفاهيم متمركزة في الذِّهن لا تملك القدرة على الحركة.
مطلوبٌ جدًّا أنْ يتشكَّلَ وعيٌّ عاشورائيٌّ.
ومطلوبٌ جدًّا أنْ تتشكَّلَ عواطف عاشورائيَّة.
ولكنَّ الأهم أنْ ينتج هذا التَّزاوجُ بين الفكرِ العاشورائيِّ، والمشاعر العاشورائيَّة (حَرَاكًا عاشورائيًّا).

والحَراكُ العاشورائيُّ سلوكٌ، وممارسةٌ.
والحَراكُ العاشورائيُّ قِيَمٌ، وَمُثُل.
والحَرَاك العاشورائيُّ فعلٌ، وعطاء.
والحَراكُ العاشورائيُّ رسالةٌ وجهادٌ.

الإمام الحسين (عليه السَّلام) يحدِّد منطلقات نهضته
في وصيَّتِهِ لأخيه محمَّد بن الحنفيَّة حدَّد الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) منطلقاتِه في نهضته المباركة:

•”…، وإنِّي لم أخرج أشِرًا، ولا بَطِرًا، ولا مفسدًا، ولا ظالمًا، …”.
•”…، وإنَّما خَرَجتُ لطلب الإصلاح في أمَّتي جدِّي، …”.
•”…، أريدُ أنْ آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، …”.
•”…، وأسيرُ بسيرةِ جدِّي، وأبي، …».
•”…، فمَنْ قَبلني بقَبول الحقِّ، فاللهُ أولى بالحقِّ، …”.

•”…، ومَنْ ردَّ عليَّ هذا أصبر حتَّى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقِّ، وهُوَ خيرُ الحاكمين، …» (بحار الأنوار44/330، العلَّامة المجلسي).

صفات العاشورائيِّين الحقيقيِّين
فالعاشورائيُّون حقًّا: لا يمارسون طغيانًا، ولا تجبُّرًا، ولا إفسادًا، ولا ظُلْمًا.
والعاشورائيُّون حقًّا: ليسُوا صُنَّاعَ فِتَنٍ، وخِلَافاتٍ، وعَدَاواتٍ، وعصبيَّاتٍ.
والعاشورائيُّون حقًّا: ليسوا دعاةَ عنفٍ، وتطرُّفٍ، وإرهاب.
العاشورائيُّون حقًّا: حَمَلةُ إصلاحٍ، ورُعاةُ محبَّةً، ووحدةٍ، وتآلف.
العاشورائيُّون حقًّا: هُداةٌ، ودُعاةٌ، آمرون بالمعروف، وناهون عن المنكر.
العاشورائيُّون حقًّا: أمناء مبادئ، ومُثُل، وقِيم.
العاشورائيُّون حقًّا: حُرَّاسُ أوطانِ، وحُماةُ أمنٍ وأمانٍ.
هؤلاء هو العاشورائيُّون الحقيقيُّون.
فإذا وجدتم مَنْ ينتسبُ إلى عاشوراء وهو على غير ذلك، فهو انتساب مزوَّر، وهو انتماء غير صادقٍ.

أعود لطرحِ السُّؤالِ المتقدِّم: هل تتجمدُ أهدافُ عاشوراءَ بعد انتهاءِ موسمِ عاشوراء؟

موسمُ عاشوراءَ لا يتَّسعُ إلَّا إلى بضعة أيَّامٍ محدودةٍ لا تتجاوزُ العشرة.
في هذا الموسمِ المضغوطِ يَحدُثُ أعلى مستوى من الاستنفارِ في الواقع الشِّيعيِّ:
•الاستنفارُ الوجدانيُّ، والعاطفيُّ، والولائيُّ.
•الاستنفارُ الفكريُّ، والثقَّافيُّ، والإيمانيُّ.
•الاستنفارُ الاجتماعيُّ.
•الاستنفارُ الخطابيُّ، والإعلاميُّ.
•الاستنفارُ في المراسيم، والشَّعائر.

وما أنْ ينتهي الموسمُ العاشورائيُّ في أيَّامه، ولياليه المعدودةِ حتَّى ينتهي ذلك الاستنفار.
ونحاولُ مستحيلًا إنْ أردنا أنْ نبقي (الاستنفار) بعدَ موسمِ عاشوراء، كونَ هذا الموسمِ يملك من الخصوصيَّاتِ الذَّاتيَّة ما لا يملكه أيُّ زمانٍ آخر.

إذًا ليس مطلوبًا، بل ليس مقدورًا أنْ يبقى الاستنفار العاشورائيًّ!
فما المطلوبُ إذًا بعد انتهاءِ موسمِ عاشوراء؟
المطلوبُ أنْ لا تتجمَّدَ عطاءاتُ عاشوراء.

القِيمةُ الحقيقيَّةُ لموسمِ عاشوراءَ حينما يكون هذا الموسمُ قادرًا أنْ يُجذِّرَ أهدافَهُ؛ لتبقى في مسيرةِ الأجيالِ، لا أنْ تتحرك هذه الأهدافُ في أيَّامٍ محدودةٍ – هي أيَّام الموسم العاشورائيِّ -، ثمَّ تتجمَّد وتنتهي.

إنَّه إحياءٌ فاشلٌ!!
الإحياءُ النَّاجحُ هو الَّذي يصنع أجيالًا عاشورائيَّة تبقى مُترسِّمةً لأهدافِ عاشوراءَ.
أنْ يبقى الحزن العاشورائيُّ بكلِّ دلالاتِهِ.

أنْ يبقى الوعي العاشورائيُّ بكلِّ أفكارهِ، ومفاهيمِه.
أنْ يبقى السَّلوك العاشورائيُّ بكلِّ قِيَمِهِ، ومُثُلِهِ، وأخلاقِهِ.
أنْ يبقى الحَراكُ العاشورائيُّ بكلِّ معطياتِهِ، ومنجزاتِهِ، ومنتجاته.

مقاربة الأهداف العاشورائيَّة بما تحمله من دلالات
دعونا نقاربُ أهدافَ الموسمِ العاشورائي بما تحمله من دلالاتٍ يراد لها أنْ تبقى، وأنْ تستمرَّ.
1- الحزنُ العاشورائيُّ
إذا كنَّا لا نملك أنْ نستنفر حزن عاشوراء كما هو في موسم عاشوراء.
فإنَّ للحزنِ العاشورائيِّ دلالاتٍ يمكن أنْ نعطيها بقاءً، واستمرارًا، وامتدادًا.
إنَّ هذا الحزن العاشورائيَّ يصنع وجدانًا يتعاطى مع كلِّ مآسي الإنسان في كلِّ زمانٍ، وفي كلِّ مكانٍ.

عاشوراء علَّمتنا أنْ نبكي كلَّ عذابات الإنسان بكلِّ انتماءاتِهِ، وأديانِهِ.
عاشوراء علَّمتنا أنْ نعيش كلَّ مآسي البشريَّة، وكلَّ عناءاتها.
عاشوراء علَّمتنا أنْ نقف مع كلِّ المظلومين، والمقهورين، والمعذَّبِين.
عاشوراء علَّمتنا أنْ نملك قلوبًا مملوءة بالرَّحمة، والمحبَّة لكلِّ البائسين والمحرومين.
عاشوراء علَّمتنا أنْ نبكي الطُّفولة المعذَّبة، أنْ نبكي كلَّ ضحايا العنفِ، والتَّطرُّف، والإرهاب.
إنَّ هذا الحزنَ العاشورائيَّ لا يكرِّس فينا حالاتِ الضَّعف، والانكسار.
كما يعبِّئنا هذا الحزن بكلِّ الأحاسيس الإنسانيَّة.
وكما يملأ وجداننا نبضًا، ورحمةً.

فهو يعبِّر عن رفضٍ، وغضبٍ ضدَّ صنَّاعِ الجريمة، وصنَّاعِ العنف، وصنَّاعِ القتل، وصنَّاع التَّطرُّفِ، وصنَّاع القهر، وصنَّاع المآسي.

فكلَّما استطعنا أنْ نبقي حُزنَ عاشوراءَ، ووَجعَ عاشوراءَ، ودمعة َعاشوراءَ، فإنَّنا نبقي ضميرَ عاشوراء، وما أحوج العالم اليوم إلى أن يستلهم (ضمير عاشوراء).
العالمُ اليومَ بلا ضمير، بلا قِيم، بلا حُبٍّ، بلا تسامح، بلا إنصاف، بلا عدل!!
لو استطعنا أنْ نجعل عاشوراء حاضرةً في كلِّ العالم، فسوف توقظ فيه الضَّمير، والوجدان، والرَّحمة، وقِيم العَدْل، والإنصاف، والتَّسامح.

إذًا حزنُ عاشوراءَ ليس انفعالًا سَاذِجًا، وليس انقهارًا وضعفًا، وإنَّما هو تفاعلٌ وجدانيٌّ راقٍ مع أفجع مأساة شهدتها دنيا الإنسان، وعرفها تاريخ البشر، ومن خلال هذا التَّفاعلِ الوجدانيِّ الرَّاقيِّ يبقى الضَّمير مستيقظًا؛ ليشكِّل حارسًا يحمي القِيمَ، والمُثُل، والعَمَل، والحبَّ، والتَّسامح.

2- الوعي العاشورائيُّ والسُّلوك العاشورائيُّ
إذا كان موسم عاشوراء ينتج فيضًا كبيرًا من المفاهيمِ، والرُّؤى، والأفكارِ العاشورائيَّة بما لا يستطيع أيُّ زمانٍ آخر أنْ ينتجه، فمطلوبٌ أنْ لا يبقى هذا (المنتج العاشورائيُّ) منحجزًا في أيَّام معدودة هي موسم عاشوراء.

نعم، هذا الموسم يُعبِّئنا بالوعي العاشورائيِّ، ليبقى هذا الوعي رصيدًا يمدُّنا بالرُّشد، والبصيرة في كلِّ زمانٍ، وفي كلِّ مكان.
وليس وعيًا عاشورائيًّا ذاك الذي لا يتجاوز لحظاتَ الموسم، هو مجرَّد استماع ساذج، أو استماع غير صادق.
حينما نستمع إلى (المنتج العاشورائيِّ من الأفكار، والمفاهيم)، فيجب أنْ يكون الاستماع واعيًا، وجادًّا، وصادقًا.
وإذا كان الأمر كذلك، فسوف تتجذَّر الأفكار، والمفاهيم العاشورائيَّة في العقل؛ لتشكِّل وعيًا عاشورائيًا أصيلًا قادرًا على أنْ يبقى ويستمرَّ، وسوف يتحوَّل سلوكًا عاشورائيًّا متحرِّكًا، ومستمرًّا.

لماذا لا تبقى عطاءات المواسم الاستثنائيَّة مستمرَّة في حياتنا؟
يأتي موسمُ الصِّيام، فيكون له استنفاراتُه الإيمانيَّةُ، والرُّوحيَّة، والعباديَّة، والثَّقافيَّة، وينتهي موسم الصِّيام، وتنتهي كلُّ منتجاتِهِ!

ويأتي موسم الحجِّ، فيكون له فيوضاته الكبيرة، وينتهي موسم الحجِّ، وتنتهي فيوضاته!
وهكذا يأتي موسم عاشوراء بكلِّ استنفاراتِهِ العاشورائيَّة، وبكلِّ منتجاتِه، وعطاءاته الاستثنائيَّة. وينتهي موسم عاشوراء وتنهي المنتجات، والعَطاءات!
لماذا يحدث كلُّ هذا؟!

السَّبب هو أنَّ هناك خَلَلًا في التَّعاطي مع المواسم، ويتمثَّل هذا الخَلَل في أحد سببين:
السَّبب الأوَّل: عدم الإخلاص في التَّعاطي مع المواسم
فغيابُ الإخلاص يجعل التَّعاطي شكليًّا، وغير حقيقيٍّ، ولذا لا يبقى، ولا يستمر، لأنَّنا لم ننصبِغ به انصباغًا واقعيًّا وحقيقيًّا، لو كان هذا الانصباغ واقعيًّا وحقيقيًّا لا يمكن أنْ يكون مؤقَّتًا، وطارئًا، ولا يمكن أنْ يغيب بغياب الموسم، وينتهي بانتهائه!

السَّبب الثَّاني: عدم الوعي في التَّعاطي مع هذه المواسم الإيمانيَّة، والرُّوحيَّة، والعباديَّة
فكلَّما ارتقى الوعي في مستوى التَّعاطي مع هذه المواسم كانت المنتجات أقوى رسوخًا، وأطول بقاءً، واستمرارًا.

فالحجَّاج الَّذين يعيشون أعلى درجات الوعي في التَّعاطي مع موسم الحجِّ، والصَّائمون الذّين يعيشون أعلى درجاتِ الوعي في التَّعاطي مع موسم الصِّيام، والعاشورائيُّون الذين يعيشون أعلى درجاتِ الوعي في التَّعاطي مع موسم عاشوراء هؤلاء جميعًا تستمرُّ معهم عطاءاتُ الصِّيام، وعطاءاتُ الحجِّ، وعطاءاتُ عاشوراء، بشرطِ أنْ تتوفَّر لديهم درجاتٌ عاليةٌ من الإخلاصِ والصِّدقِ.

أخلصُ إلى القول: بأنَّ عطاءات الموسم العاشورائيِّ يجب أنْ تستمرَّ، ومن أهم منتجات هذا الاستمرار هو توفُّر (الإخلاص العاشورائيُّ)، و(الوعي العاشورائيُّ).
ويتحمَّل (الخطاب العاشورائيَّ) المسؤوليَّة في إنتاج هذين العاملين، وهذا يفترض – مسبقًا – أنْ يكون حَمَلةُ الخطابِ العاشورائي هم أنفسهم يمتلكون درجاتٍ عاليةً جدًّا من (الإخلاص)، و(الوعي العاشورائيِّ).

تصوَّرُوا (خطيبًا عاشورائيًّا)، أو (رادودًا عاشورائيًّا) لا يملك درجةً عاليةً من الإخلاص العاشورائيِّ، هل يتمكَّنُ من إنتاج إخلاص لدى جمهور عاشوراء؟

وتصوَّرُوا (خطيبًا عاشورائيًّا)، أو (رادودًا عاشورائيًّا) لا يملك درجةً عاليةً من (الوعي العاشورائيِّ)، هلْ يتمكَّنُ من إنتاج وعي لدى جمهور عاشوراء؟

إنَّ من أخطر ما يواجه أهداف عاشوراء أنْ يكونَ الدُّعاة لهذه الأهداف:
•غير مخلصِين!
•غير واعِين!
•غير ملتزمِين!

فالدُّعاةُ العاشورائيُّونَ يجب أنْ يكونُوا على مستوى عالٍ من الإخلاص لأهداف عاشوراء؛ ليتمكَّنوا من أنْ يحملوا رسالة عاشوراء بكلِّ صدق.

والدُّعاةُ العاشورائيُّونَ يجب أنْ يكونُوا على مستوى عالٍ من الوعي بأهداف عاشوراء؛ ليتمكَّنوا من أنْ يحملوا رسالة عاشوراء بكلِّ أمانةٍ.

والدُّعاةُ العاشورائيُّونَ يجب أن يكونُوا على مستوى عالٍ من الالتزامِ بأهدافِ عاشوراء؛ ليتمكَّنوا من أنْ يحملوا رسالة عاشوراء بكلِّ واقعيَّة.

فمن القُبح كلِّ القُبح أنْ يكون الدَّاعية إلى أهداف عاشوراء، ومبادئ عاشوراء، وقِيم عاشوراء هو أوَّل مَنْ يخالفُها، هو أوَّل مَنْ يُسقطها فيكون مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (سورة الصف: الآية 2-3).
ولكي يكونَ الكلامُ الصَّادرُ عن: الدُّعاةِ، والخُطباءِ، والمبلِّغين مؤثِّرًا يجب أنْ يكونُوا عاملينَ بما يَقُولون، ومُتَّعِظينَ بما يُوعِظُون، ومؤتمرينَ بما يأمُرونَ، ومنتصحِينَ بما يَنصحُون، وإلَّا فمآلهم خطيرٌ خطيرٌ، ولهُمْ بين يَدَيْ ربِّهم موقفٌ رهيبٌ وعسير!

1- في الكلمةِ عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “أوحى الله إلى عيسى بن مريم: عظْ نفسك بحكمتي، فإنْ انتفعت فعِظ النَّاسَ، وإلَّا فاستحي منِّي” (كنز العمَّال15/795، المتقي الهندي).
2- وفي الكلمة عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام): “رُبَّ زاجرٍ غير مزدجرٍ ورُبَّ واعظٍ غير مُرَتدع” (ميزان الحكمة، ج4، الصَّفحة ٣٦٠١، محمد الريشهري).
والحمد لله ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى