بياناتبيانات علمائية

بيان كبار العلماء: كلُّ مَن أقرَّ بالشَّهادتين مسلم مهما كان مذهبه

كلُّ مَن أقرَّ بالشَّهادتين مسلم مهما كان مذهبه

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد
إنَّ ما أثاره البعض من دعوى أنَّ فقهاء الإماميَّة الاثني عشريَّة يعتبرون سائر المسلمين كفَّارًا باطنًا، هذه الدَّعوى باطلةٌ ولا تَمُتُّ إلى الواقع بِصِلَة، ويكفي للوقوف على فساد هذه الدَّعوى الرُّجوع لكتب فقهاء الإماميَّة ومصنَّفاتهم التي تعجُّ بها المكتبات؛ ليتبيَّن من ملاحظتها أنَّ مذهب الإماميَّة هو البناء على أنَّ كلَّ مَن أقرَّ بالشَّهادتين فهو مسلمٌ واقعًا بقطعِ النَّظر عن مذهبِه الذي ينتمي إليه، ولهذا يحرم دمُه، ومالُه، وعرضُه، وتحلُّ ذبيحتُه، ويجوز تزويجُه، ويجبُ – لو مات – تغسيلُه، وتكفينُه، والصَّلاةُ عليه، ودفنُه في مقابر المسلمين، وتلك هي أحكام المسلم الواقعيِّ التي يتساوى فيها المسلم الشِّيعيُّ مع سائر إخوته المسلمين من أبناء المذاهب الأخرى.

فمثل هذه الدَّعاوى الباطلة إنَّما تُثيرها الدَّوائر المعادية للإسلام؛ لتمزيق وحدة المسلمين، والإيقاع بينهم، فلأنَّها تعلمُ أنَّه لن يُصغِي لها من أحدٍ لو تصدَّت هي لإثارة هذه الدَّعاوى، لذلك فهي تبحثُ عن مخدوعين، أو مرضى تَستثير بهم من حيثُ لا يشعرون أسبابَ الفِرقة والاحتراب، ولهذا يتعيَّن على أمَّة الإسلام التَّحلِّي باليقظة، والبصيرة، والمحاذرة من هذه الأصوات النَّشاز حرصًا على وحدة الصَّفِّ، وعزَّة الإسلام وأهله.

والحمد لله ربِّ العالمين
الثلاثاء 10 ربيع الأول 1442هـ
27 أكتوبر 2020م
الموقِّعون السَّيد عبد الله الغريفي
الشَّيخ محمَّد صالح الرَّبيعي
الشَّيخ محمد صنقور
الشَّيخ محمود العالي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى