الأرشيفجدول الفعاليات

اللقاء المفتوح الخامس بين السيد الغريفي وأهالي منطقة النعيم

التقى سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي في لقاءه المفتوح الخامس مع أهالي منطقة النعيم الجنوبية, وذلك في ليلة الخميس الموافق ليلة السادس من جمادى الثاني لعام 1426هـ. وقد استهل السيد الغريفي حديثه بكلمة قصيرة أكد فيها على أهمية اللقاءات المفتوحة ومدى دورها الفعال في حياة الأمة, ثم تطرق سماحته إلى الفيض الهي الذي ينزله الله عز و جل على مثل هذه اللقاءات التي تعالج قضايا الناس وتربطهم بقضاياهم الدينية والاجتماعية والسياسية وغيره… وبعدها اخذ السيد الغريفي  يجيب على مداخلات واستفسارات الجمهور , ومن بين ما جاء في حديث السيد الغريفي  التالي.


نحن لا نريد إن نطلق الكلمات في الفضاء وان لا يكون لها دور فاعل في الساحة ,فانتم كم تتصورون ثواب هذه اللقاءات التي فيها توجيه روحي وثقافي , هذه جلسات الهدى وجلسات النور , فقد جاء في الحديث انه إذا حضر أحدكم مجلس فيه علم فتح الله له سبعين باب من الرحمة ولا يقوم من مقامه إلا كيوم ولدته أمه, ويعطى بكل حديث عبادة سنة … هل هذه القيمة لمجرد احد يتحدث والأخر يسمع , لا قيمة لهذه اللقاءات عندما لا تتحول إلى عمل وإلى حركة وإلى تفعيل … فانا مع ضرورة تفعيل أي قضيه تطرح وخاصة التي تهدد أسرنا وأخلاقنا وهذا ليس تتطرف وإنما هذا وباء أخلاقي اشد من المرض العضوي … فنحن مسئولون أمام الله في مواجهة أي ظاهره ,فيجب أن نتصدى أو نواجه أي ظاهره , فكل يوم يمر بالمنطقة وفيه وكر فساد فكل أبناء المنطقة مسئولون أمام هذا وكل المنطقة مخاطبه من الله وكل أهلها معرضون لسخط الله فالمسؤولية  موجة للجميع .
س: نلاحظ يوم سابع محرم أن أكثر المأتم تطبخ … وإذا نصحناهم بتأجيل الطباخ قالوا أن هذا وقف إلى أبي الفضل العباس,فهل هذه الفكرة صحيحة أو خاطئة ؟
مصطلح الوقف مصطلح فقهي , والنذر يختلف عن الوقف,فالوقوفات لها أهداف كثيرة نحن ما نحتاجه هو بلورة وعي الناس بغايات الوقف .هناك وقوفات خاصة وعامه في الشريعة الإسلامية, فالوقف الخاص له غايات معينه كان يصرف على إطعام الناس في يوم عاشوراء أو وفاة الرسول أو غيرها فهو حدد زمانا ونوعا ,نوعه الإطعام وزمانه يوم سابع مثلا .وهناك الوقف العام كان أوقف عقار أو مال على عمل يتسع إلى عنوان الخير العام لذا نحن دعونا إلى ما يسمى بالصدقة الجارية حيث يمكن أن نمارس أي عمل يطلق عليه خير في أي وقت فهو ينطبق على أي عمل خير سوى كان اجتماعي أو سياسي يخدم الدين والاستلام أو تربوي …لذا نحن ندعوا إلى تحريك ظاهرة الخير العام وهذه الوقوفات الخيرية قليله …فالوقف العام يخدمنا في مساحات كبيره لا يستطيع أن يحققها الوقف الخاص .
أما النذور عنوان آخر كان ينذر لله أن يطعم يوم عاشوراء أو يوم العباس … هذه هي جهة صرف النذر لذا يقول الإنسان النادر لله نذر علي … فالنذر لله (كان يقول احد لله علي أن أزوج العزاب إذا تحقق لي الأمر الفلاني ) لذا لابد أن نبلور عنوان النذر في وعي الناس … فان يقول لله علي أن ابذل مالا بثواب العباس … كان أعالج مريضا بثواب العباس أو الرسول(ص) … فيكون ارتباطه بالرسول ولكن يكون عنوانه أوسع غير مقتصر على الإطعام … فهو يأخذ جهة مفتوحة .


س:إن موقف العلماء فيه خجل واضح نحن نريد دور أوسع واكبر ؟
أنا أتحفظ على بعض التعبيرات … نحن لا ننزعج من نقد المواقف … فهناك تهريج وهناك نقد … فلا العالم معصوم ولا الفقيه معصوم . النقد العلمي مفتوح ولكن من الذي ينقد والذي من يملك مؤهلات النقد والمحاسبة … فلا يمكن أن نقد متخصص في الهندسة وأنا لا املك مؤهلات هندسية مثلا.
فلا يوجد حرج من أن نوجه نقدنا إذا كان بناء … ولكن يراد ترويج بعض المقولات التي  يراد من خلالها خلق فجوه بين القيادات الدينية والقاعدة … المساحة السياسية تمثل عمق في هموم الناس رغم أننا نؤكد أن همومنا لابد أن تكون مفتوحة بحجم الإسلام …


للاستماع إلى الحوار المفتوح أضغط هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى