حديث الجمعةشهر محرم

حديث الجمعة 516: النقد والمحاسبة لموسم عاشوراء – كلمةٌ صريحة – نرفع أكفَّ الضَّراعةِ إلى الله سبحانه أنْ يعجِّل بشفاءِ شيخِنا الكبير

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأفضلُ الصَّلواتِ على سيِّدِ الأنبياءِ والمرسلين محمَّدٍ، وعلى آلِهِ الهُداةِ الميامين، وبعد فمع هذا العنوان:

بعد كلِّ موسم عاشورائيٍّ نحتاج إلى مراجعة، ومحاسبة

هناك في هذا المجال ثلاثة اتِّجاهات:
الاتِّجاه الأوَّل: رفض المراجعة والمحاسبة!

اتِّجاه متشدِّدٌ يرفض أيَّةَ مراجعةٍ ومحاسبةٍ لموسم عاشوراء بكلِّ ما يحمله هذا الموسم من شعائر، ومراسيم، وممارسات!
الموسم العاشورائيُّ بكلِّ فعالياته خطٌّ أحمر، لا يجوز الاقتراب منه نقدًا، ومحاسبة!

فالسَّماح بنقد (موسم عاشوراء) يفتح الشَّهيَّة أمام العابثين، وأمام أعداء عاشوراء؛ لكي يمارسوا أدوارهم الحاقدة في الإساءة إلى (الشَّعائر العاشورائيَّة)، وإلى كلِّ مَنْ يُمارسون هذه الشَّعائر.

فالمصلحةُ كلُّ المصلحةِ أنْ نغلق باب النَّقد، والمحاسبة لموسم عاشوراء بما يحمله من أساليب متعدِّدة تعبِّر عن صِدْق الولاء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، وبما تحمله من حزنٍ، وأسًى لما حدث يوم عاشوراء.

فدعوا النَّاسَ في كلِّ مواقعهم، وفي كلِّ مستوياتهم يُعبِّرونَ عن إحيائهم لموسم عاشوراء بأيِّ شكل من الأشكال، وبأيِّ أسلوبٍ من الأساليب ما دامت نواياهم صادقه، وما داموا ينطلقون من عشقٍ صادقٍ للإمام الحسين (عليه السَّلام).

ثمَّ إنَّ السَّماح بالنَقد، والمحاسبة لأعمال الموسم العاشورائيِّ يدفع نحو الخلافات، والصِّراعات، والفتن، والتَّوتُّرات، وهذا يضرُّ كثيرًا بهذا الموسم العاشورائيِّ، والذي يجب أنْ تتكرَّس فيه أسباب الوحدة، والتَّآلف، والتَّقارب، ممَّا يفرض الابتعاد عن كلِّ المؤزِّمات، والموتِّرات.

ومن أبرز هذه المؤزِّمات، والموتِّرات أنْ يفتح باب النَّقد لشعائر عاشوراء على مصراعيه، خاصَّة حينما يقتحم هذا الباب جَهَلةٌ، ومغرضون، ومؤزِّمون، ومَنْ يحملون سوءًا لهذا الموسم.

فالخير كلُّ الخير أنْ يُغلق – تمامًا – بابُ النَّقد، والمحاسبة لأعمال، وممارسات موسم عاشوراء؛ من أجل إغلاق الطَّريق أمام العابِثين، وأمام مَنْ يريد سوءًا بعاشوراء، وأتباع عاشوراء.
الاتِّجاه الثَّاني: التَّطرُّف في النَّقد، والمحاسبة
اتِجاهٌ متطرِّفٌ في نقد ومحاسبة مراسيم عاشوراء، وبطريقة متشدِّدة جدًّا، وبأساليب متشنِّجة، فلا تكاد تسلم لديه ممارسة من ممارسات هذا الموسم من النَّقد، والمحاسبة.

ويبرِّر أصحاب هذا الاتِّجاه موقفَهم المتشدِّد، بدعوى أنَّ الكثير من الممارسات العاشورائيَّة لا تملك (الشَّرعيَّة)، وتشكِّل اختراقًا خطيرًا لموسم عاشوراء، وتمثِّل مظاهر ضارَّة بسمعة هذا الموسم، وبأهدافه الكبرى، وغاياته العظمى!

وقد اعتمد هذا الاتِّجاه لغة قاسية، ممَّا أنتج ردود فعل غاضبة، وممَّا دفع إلى الإصرار على بعض الممارسات العاشورائيَّة.

إنَّ الأسلوب المتشدِّد، وإنَّ اللُّغة القاسية ساهَمَا في تكريس بعض الممارسات، وربَّما تكون خطأ، إلَّا أنَّ النَّهج الخطأ في المعالجة هو الذي جذَّر تلك الممارسات!

لا يعني أنَّ المتشدِّدين، والمتطرِّفين في نقد المراسيم والفعاليات العاشورائيَّة هم مصيبون في كلِّ قناعاتهم.
الأمر ليس كذلك، فكثير من رؤاهم، وقناعاتهم في حاجة إلى مراجعة.

وتبقى مساحة من رؤاهم صائبة، إلَّا أنَّ الخطأ لديهم في منهج المعالجة، وفي أسلوب ولغة المحاسبة.

إنَّنا لا نستطيع أنْ نصحِّح أوضاعًا خطأ في موسم عاشوراء إذا كنَّا لا نملك نهجًا صائبًا في المعالجة، وإذا كنَّا لا نملك لغة سليمة في النقد والمحاسبة – كما سيأتي الحديث عن ذلك في فقرة قادمة -.

الاتِّجاه الثَّالث: الإيمان بالنَّقد والمحاسبة المعتدِلَين
اتِّجاهٌ يؤمن بالنَّقد، والمحاسبة لموسم عاشوراء، إلَّا أنَّه اتِّجاه معتدل كلّ الاعتدال، لا يؤمن بالتَّطرف في النَّقد، والمحاسبة.

هذا الاتِّجاه يدافع بقوَّة عن أهداف عاشوراء.
ويدافع بقوَّة عن مراسيم عاشوراء الأصيلة.

ويمارس نقدًا هادئًا ومعتدلًا للأوضاع الخطأ؛ من أجل التَّصحيح، ومن أجل الأهداف الكبرى لموسم عاشوراء.

* مرتكزات النَّقد، والمحاسبة
ويعتمد هذا الاتِّجاه أربعة مرتكزات في نقده، ومحاسبته لأوضاع عاشوراء:
المُرْتكز الأوَّل: الحفاظ على أصالة هذا الموسم

المنطلق ويتمثَّل في الحفاظ على أصالة الموسم العاشورائيِّ، فأيُّ نقدٍ لممارسات الموسم العاشورائيِّ يجب أنْ يضع في حسابه: (الحفاظ على أصالة هذا الموسم).

وتتمثَّل هذه الأصالة في:
1- إحياء مأساة عاشوراء.
2- إحياء مفاهيم عاشوراء.
3- إحياء قِيَم عاشوراء.
فحينما نريد أنْ نحاسب (المنبر) نحاسبه في ضوء هذه المكوِّنات:
هل استطاع إحياء مأساة عاشوراء؟
هل استطاع إحياء مفاهيم عاشوراء؟
هل استطاع إحياء قِيَم عاشوراء: (القِيم الرُّوحيَّة، والأخلاقيَّة، والسُّلوكيَّة)؟

إذا كان كذلك، فهو ناجح.
وإلَّا فهو فاشل جزئيًّا، أو كُلِّيًّا.
وكذلك الكلام ينطبق على بقيَّة الفعاليات العاشورائيَّة، فبِقدر ما تكون الفعاليات منسجمة كلَّ الانسجام مع أهداف عاشوراء، وخاضعَة كلَّ الخضوع لضوابط الشَّرع، فهي ممارسات مقبولة، ويمكن أنْ تُدرج ضمن مراسيم عاشوراء.

المرتكز الثَّاني: امتلاك الناقد وعيًا وفهمًا وثقافةً
أنْ يمتلك النَّاقد للممارسات العاشورائيَّة (وعيًا، وفهمًا، وثقافة).
فلا يصحُّ أنْ يمارس نقدًا تاريخيًّا مَنْ لا يملك ثقافة تاريخيَّة.
ولا يصحُّ أنْ يمارس نقدًا عقيديًّا مَنْ لا يملك ثقافة عقيديَّة.
ولا يصحُّ أنْ يمارس نقدًا فقهيًّا مَنْ لا يملك ثقافة فقهيَّة.
ولا يصحُّ أنْ يمارس نقدًا علميًّا مَنْ لا يملك ثقافة علميَّة.
ولا يصحُّ أنْ يمارس نقدًا حقوقيًّا مَنْ لا يملك ثقافة حقوقيَّة.
ولا يستطيع أنْ يمارس نقدًا سياسيًّا مَنْ لا يملك ثقافة سياسيَّة.
وهكذا.

لا مشكلة في نقد أيَّة فعالية عاشورائيَّة، بشرط أنْ يمتلك النَّاقد ثقافة النَّقد لهذه الفعالية.
فإذا كانت (خطابًا منبريًّا)، أو (خطابًا موكبيَّا)، فلا مانع من نقد هذا الخطاب، ولكن بشرط أنْ يكون النَّاقد مؤهَّلًا.

فإذا كان النَّقد يقارب قضيَّة تاريخيَّة، فمِن الضَّرورة أنْ يكون النَّاقد متوفِّرًا على ثقافة التَّاريخ.

وهكذا إذا كان النَّقد يقارب شأنًا عقيديًّا، أو شأنًا فقهيًّا، أو شأنًا أخلاقيًّا، فمطلوب أنْ يكون النَّاقد مؤهَّلًا لهذا النَّقد.

نعم، مَنْ حقِّ أيِّ إنسان أنْ يتساءل – وهذا شيئ آخر غير النَّقد، والاعتراض -، التَّساؤل هو استفهام، وطلب التَّوضيح، وهذا حقٌّ مكفول لأيِّ إنسان في أيِّ مجالٍ من المجالات.

فيجب على العلماء، ويجب على الخطباء، وعلى كلِّ الذين يكونون في مواقع المسؤوليَّة ألَّا يضِيقوا بتساؤلات النَّاس ما دامت جادَّة، وباحِثة عن الحقيقة، وليس لمجرَّد (المِراء)!
من حقِّ النَّاس أنْ يطرحوا كلَّ ما لديهم من (تساؤلات) حول الشَّأن العاشورائيِّ؛ من أجل أنْ يؤسِّسوا لقناعات صُلبة، ولفهم أصيل، ولإيمان راسخ، فقد جاء في:
1- القرآن الحكيم قول الله تعالى: ﴿… فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (سورة الأنبياء: الآية7).

2- الكلمة عن النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآلِهِ وسلَّم): “العلم خزائن، ومفاتحُها السُّؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنَّه يُؤجر فيه أربعة: السَّائلُ، والمُعلِّمُ، والمستمعُ، والسَّامعُ، والمحبُّ لهم”. (ميزان الحكمة2/1216، محمد الريشهري).

وينبغي للعلماء، ِوللخطباء، ولكلِّ المُتصدِّين للشَّأن العاشورائيِّ ألَّا يضِيقوا بأسئلة النَّاس، ما دامت أسئلةً جادَّةً، وصادقةً، وباحثةً عن الحقيقة، وعن بناء القناعة.

نعم، التَّعنُّتُ في السُّؤال مرفوض جدًّا.
والتَّعنُّتُ: السُّؤال؛ من أجل المغالبة، والمجادلة، وليس من أجل البحث عن الحقيقة.

3- في الكلمة عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام): “إذا سألتَ، فاسألْ تفقُّهًا، ولا تسأل تعنُّتًا، فإنَّ الجاهل المتعلِّم شبيهٌ بالعالم، وإنَّ العالمَ المتعسِّفَ شبيهٌ بالجاهل المتعنِّت”. (مؤسَّسة أحاديث أهل البيت (عليهم السَّلام)5/19، الشَّيخ هادي النَّجفي).
فلا مشكلة أنْ تكون هناك (حواراتٌ جادَّةٌ) في قضايا المنبر، وفي قضايا عاشوراء، بشرط أنْ يمتلك (المحاوِر):
أ- كفاءات الحوار.
ب- وأدوات الحوار.
ج- ولغة الحوار.

وأمَّا أنْ تكونَ المسألةُ (شَوْشَرَاتٍ)، و(مغالباتٍ)، و(توتُّراتٍ)، و(مَزَايَدات)، فهذا مرفوض كلُّ الرَّفض، وضارٌّ كلُّ الضَّرر بأجواء هذا الموسم العاشورائيِّ الذي يجب أن نجنِّبه كلَّ أشكال التَّأزيم، والإرباك، والتَّوتُّر.

المرتكز الثَّالث: الإخلاص
من مرتكزاتِ الاتِّجاهِ الثَّالث الذي يؤمنُ بالنَّقد، والمحاسبة لموسم عاشوراء بطريقة معتدلة كلّ الاعتدال هذا المرتكز يتمثَّل في: (الإخلاص).
هناك مَنْ يمارسون النَّقد العاشورائيَّ؛ من أجل الشُّهرة، والبُرُوز.

هؤلاء لا نصيب لهم عند الله تعالى، وهم من الأخسرين أعمالًا، حتَّى لو كان نقدهم صحيحًا وصائبًا، ما داموا غير مخلصين لله سبحانه، وغير صادقين مع أهداف عاشوراء.

فقد رُئِي النَّبيُّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يومًا يبكي، فَسُئِل عمَّا يبكيه؟
فـ”قال [صلَّى الله عليه وآله وسلَّم]: “إنِّي تخوَّفت على أمَّتي الشِّرك!
أَمَا إنَّهم لا يعبدون صنمًا، ولا شمسًا، ولا قمرًا، ولكنَّهم يُراؤونَ بأعمالهم”. (جامع السَّعادات2/290، ملا محمد مهدي النراقي).

وهناك مَنْ يمارسون النَّقد العاشورائيَّ حَسَدًا، وكراهية، وعداوةً؛ ومن أجل إسقاط هذا، أو ذاك!

هذا النَّمط من النَّقد بغيض، ومقيت جدًّا، ويعبِّر عن لَوْثةِ في القلب، وسوء في الضَّمير.

النَّقد العاشورائيُّ هو ما يكون خالصًا لوجه الله تعالى، ونابعًا من عشقٍ حقيقيٍّ لأهداف عاشوراء، وغير مأسور لنزعات الشُّهرة والبروز، ولا تحكمه دوافع الهوى، ودوافع الشَّحناء والبغضاء.

المرتكز الرَّابع: نظافة الأسلوب، واللُّغة
من مرتكزات الاتِّجاه الثَّالث الذي يؤمن بالنَّقد والمحاسبة لموسم عاشوراء بطريقة معتدلة كلِّ الاعتدال، هذا المرتكز يتمثَّل في: (نظافة الأسلوب، واللُّغة).

هناك مَنْ يمارسون النَّقد العاشورائيَّ، وهم يحملون أهداف عاشورائيَّة صادقة.
وهم يملكون وعيًا، وفهمًا، وثقافة عاشورائيَّة.

وهم مخلصون كلَّ الإخلاص، إلَّا أنَّهم يخطِئون (الأسلوب، واللُّغة) في النَّقد، والمحاسبة، فيُفسِدُون أكثر ممَّا يصلحون!

مطلوبٌ من كلِّ الذين يحاولون أنْ يمارسوا نقدًا عاشورائيًّا أنْ يتوفَّرُوا على (الأسلوب الصَّائب)، و(اللُّغة النَّظيفة)؛ لكي يحقِّق النَّقد أهدافه، ولكي تحقِّق المحاسبة أغراضَها.

ربَّما يكون النَّقد صائبًا كلَّ الصَّواب، ومطلوبًا جدًّا، إلَّا أنَّه يُخطِئ الطَّريق حينما يكون أسلوبُ النَّقدِ فاشلًا، وحينما تكونُ لغةُ النَّقدِ مُتخلِّفةً.

* كلمةٌ صريحةٌ: إنتاج السِّلم، والاعتدال، والتَّسامح
مِن أهمِ الأهدافِ المركزيَّةِ لموسمِ عاشوراء (إنتاجُ السِّلمِ، والاعتدالِ، والتَّسَامحِ)، وأنَّ أيَّ انحيازٍ عن هذا الهدفِ يُشكِّل انحرافًا كبيرًا بمسارِ هذا الموسمِ.

وقد أكَّدنَا مرارًا، ولا زلنا نُؤكّدُ على وجوبِ النَّأْي بمراسيمِ عاشوراءَ عن أيَّةِ تجاذباتٍ، وتوتُّراتٍ أمنيَّةٍ، وسياسيَّةٍ مهما كان مصدرها!

صحيحٌ أنَّ موسمَ عاشوراءَ يدعو إلى الإصلاحِ، والبناءِ، وتغييرِ الأوضاعِ الخطأ، إلَّا أنَّ هذه الدَّعوة مطلوبٌ أنْ تكون حكيمةً، ورشيدةً، وبعيدةً عن الإثاراتِ الضَّارَّةِ، والمؤزِّمةِ، والموتِّرة.
وصحيحٌ أنَّنا لسنا ضدَّ المطالبةِ بالحقوقِ المشروعةِ، ولكن بالطُّرقِ السِّلميَّةِ، وعبر الحِواراتِ الجادَّةِ، والصَّادقةِ، والهادفةِ.

فنحن نطالبُ بعدم إقحام الموسم العاشورائيِّ في المعترك الأمنيِّ، والسِّياسيِّ؛ لكيلا ينزلق في مساراتٍ ضارَّةٍ بأهدافهِ الكبرى، ولكيلا يكون مصدرَ قلقٍ لهذا الوطن، ولرموزِه، ولكلِّ مكوِّناتِهِ، وطوائفِهِ، ومذاهبِهِ.

كما نوجِّهُ الخطابَ – وبكلِّ محّبةٍ، وتقديرٍ – إلى السُّلطةِ – وهي مشكورةٌ على جهودِها في حراسة أمنِ هذا الموسم – ألَّا تُحمِّلَ الموسمَ العاشورائيِّ، والقائمين عليه، وعلماءَه، وخطباءَه، وجمهورَه، ومناطقه مسؤوليَّة أيَّةِ ممارسةٍ خارجةٍ عن أهدافِ هذا الموسم..

وأتمنَّى – وبكلِّ إخلاص – أنْ يُفْرج عن: الخطباء، والرَّواديد، وبعض مسؤولِي المآتم والمواكب، فلا أظنُّ أنَّ أحدَهم ينوي سوءًا إلى هذا الوطنِ، وإلى رموزه، وإلى وحدتِه، وهذا ما أعلمه يقينًا لدى جميع المعنيِّين بالشَّأن العاشورائيِّ.

* رفع أكفِّ الضَّراعة إلى الله تعالى لشفاء شيخنا الكبير

وأخيرًا: نرفع أكفَّ الضَّراعةِ إلى الله سبحانه أنْ يعجِّل بشفاءِ شيخِنا الكبير آية الشَّيخ عيسى أحمد قاسم، وأنْ يرجعه إلى أرض الوطن محفوفًا بعنايته تعالى.

ونطمئِن كلَّ الأحبَّةِ أنَّ المسار الصِّحيَّ لسماحتِهِ في تحسُّن مستمرٍّ بلطف الله سبحانه، ورعايتِهِ.

وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى