حديث الجمعةشهر جمادى الثانيةقضايا المرأة

حديث الجمعة 95: مُتابعة لِمُكوِّنات الشَّخصيَّة الإسلاميَّة – الأحوال الشخصية – لا للإرهاب والعنف في كل مكان

حديث الجمعة 95 | 07 جمادى الآخرة 1426 ه | 14 يوليو 2005 م | المكان: مسجد الإمام الصادق (ع) | القفول - البحرين

نتابع الحديث عن مكونات الشخصية الإسلامية التي استوحيناها من قوله تعالى: “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. ..” “فصلت: 30”.
عالجنا فيما سبق مسألة “الانتماء العقيدي” ونتناول هنا عنوانا آخر يشكل مكونا مهما في بناء شخصية الإنسان المسلم، ويعطي لهذه الشخصية دورها الفاعل والمتحرك…


هذا العنوان هو “الالتزام العملي” أو “الاستقامة” أو “تجسيد مضامين الانتماء العقيدي”، والسؤال المطروح هنا: كيف نحول مضامين الانتماء العقيدي إلى واقع عملي متحرك في حياتنا وإلى استقامة؟
في الإجابة عن هذا السؤال نضع بين أيدينا الأبعاد الآتية:
1- الالتزام الفكري “استقامة الفكر”.
2- الالتزام العاطفي “استقامة العاطفة”.
3- الالتزام السلوكي “استقامة السلوك”.
4- الالتزام الرسالي “استقامة المسئولية”.
وهنا بعض إيضاحات تتناول هذه الأبعاد:
البعد الأول: الالتزام الفكري “استقامة الفكر”: “أن نلتزم بالإسلام عمليا في كل أفكارنا” إذا كنا صادقين في انتمائنا العقيدي إلى الإسلام فيجب أن تكون كل الأفكار والمفاهيم والتصورات التي نؤمن بها ونتبناها وندعو إليها من صنع الإسلام أو لا تتنافى مع الإسلام، وإلا فما معنى انتمائي إلى الإسلام وأنا أحتضن في عقلي ثقافة تتناقض مع الإسلام أو أروج لأفكار تتنافى مع الدين وقيمه وأحكامه وتشريعاته…
من المشكلات الصعبة في حياة بعض المسلمين أنهم يعيشون “ازدواجية فكرية” بمعنى تبني أفكار متناقضة تخلق انشطارا في داخل ذهنيتهم، وتحدث تصادما في داخل قناعاتهم…
أطرح مثالا توضيحيا: أنا أنتمي إلى الإسلام ولكني أستقي بعض الرؤى الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية من مصادر متنافية مع الإسلام. انتمائي إلى الإسلام لا يمنعني من التعاطي مع الفكر الآخر، والثقافة الأخرى إلا إذا كان هذا الفكر متناقضا مع انتمائي وكانت هذه الثقافة متناقضة مع ثقافتي. انتمائي الإسلامي لا يفرض علي الانغلاق الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي، إلا أن هذا الانتماء هو الذي يحدد رؤاي ومفاهيمي وتصوراتي وهذا من حق أي انتماء…
كل الانتماءات الدينية والثقافية والسياسية تفرض على أتباعها منظومة الأفكار والرؤى والتصورات، فلماذا نستكثر على الإسلام أن يفرض منظومة أفكاره ورؤاه وتصوراته؟
فلا خيار للإنسان المسلم أن يقبل هذه الأفكار والرؤى والتصورات أو أن يرفضها، فهذا يتنافى مع معنى الانتماء. فمن الازدواجية المرفوضة أن يكون انتمائي إلى الإسلام ثم أتبنى أفكارا سياسية أو ثقافية أو اجتماعية فرضتها انتماءات أخرى تتناقض مع الإسلام، لا مشكلة حينما تكون الأفكار الأخرى منسجمة مع أفكار الإسلام، ولكن المشكلة أن تختلط في داخل ذهنيتي أفكار متناقضة، ورؤى متباينة فتشطر هذه الذهنية، وتتشتت مكوناتها.

الأحوال الشخصية

حينما نصر – وهذا مثال آخر – على رفض اخضاع أحكام الأحوال الشخصية إلى هيمنة المؤسسة الوضعية، فذلك لأن في هذا الاخضاع تفريطا بقضية الانتماء إلى “الشريعة” مادامت المؤسسة الوضعية غير محكومة بضوابط تحمي التشريع، وتحصن الأحكام.
مازال موقفنا في هذا الرفض قائما، إذ الإشكالات مازالت قائمة، وما طرح أخيرا من وضع قانون موحد للأحوال الشخصية يتضمن الأحكام العامة المتفق عليها، وتترك الخصوصيات المذهبية إلى المحاكم الخاصة بكل مذهب، لا نعتقد أن هذا الطرح يعالج المشكلة، كما أنه لا يلبي طموحات الداعين إلى التقنين عبر المؤسسة الوضعية… لقد طرحنا صيغة “المدونة الفقهية لأحكام الأحوال الشخصية” والخاضعة لإمضاء “المرجعية الدينية”، هذه الصيغة تحقق أهداف التقنين وتوفر الضابط لحماية التشريع ولو توافرنا على مادة دستورية غير قابلة للتغيير والتعديل تنص على حصانة التشريع ومن خلال “الضابطة المذكورة” لكان لنا حديث آخر.
الهدف من إثارة هذا المثال هو تأكيد أن الانتماء الإسلامي يفرض أن يكون الإسلام هو المنطلق الفكري والثقافي والتشريعي في كل قضايانا المتحركة في الساحة حتى يحمي واقعنا من كل التناقضات. ولخطورة هذه المسألة أطرح مزيدا من الأمثلة… لنأخذ هذا المثال من واقع المرأة المسلمة، كون المرأة تنتمي إلى الإسلام فإنه يفرض عليها أن تشكل كل قناعاتها الفكرية والاجتماعية والسياسية من خلال “الإسلام” نفسه. أما أن يكون الانتماء النظري إلى الإسلام، ثم تتشكل القناعات والرؤى والمفاهيم بعيدا كل البعد عن “ثوابت الإسلام ومسلماته” فهذا تناف صريح مع مكونات الانتماء.
قد يقال: إن الكثير من النساء يعتقدن أن تلك القناعات لا تتناقض مع الإسلام. الحديث عن التناقض مع الإسلام وعدمه في حاجة إلى توافر إمكانات علمية وثقافية قادرة على الفهم والتشخيص، وكثيرا ما اختلطت الرؤى والمفاهيم وخصوصا في هذا العصر. المطلوب من المرأة المسلمة أن تتثقف إسلاميا بدرجة كافية، وأن تنفتح على مفاهيم الدين بطريقة واعية وبصيرة، لتكون قادرة على أن تؤصل انتماءها الإيماني، وتؤكد هويتها الإسلامية في زحمة الانتماءات والهويات الأخرى.
وكلما ضعفت الثقافة الإسلامية، وانخفض مستوى الوعي الديني كان ذلك سببا كبيرا في ضياع الهوية والانتماء.
إننا لا نطالب المرأة بأن تتبنى كل الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع والمحسوبة على الدين، ففيها الكثير مما يعد دخيلا على الدين، وفيها ما تشكل نتيجة غياب وعي بالدين، ونتيجة فهم مغلوط للدين.
إننا نطالب المرأة المسلمة بأن تشكل وعيها الديني ورؤاها الثقافية والاجتماعية والسياسية من خلال القراءة البصيرة للدين، ومن خلال المصادر الأصيلة في فهم الدين، وليس من خلال القراءة الساذجة أو المصادر الدخيلة.
والحذر كل الحذر من المفاهيم المحرفة، فالمشروع المناهض للإسلام يحاول أن يجهض الإسلام من داخله من خلال الترويج لأفكار ومفاهيم دينية مزورة يدفع بها في الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي، ولاشك أن الساحة النسائية من أكثر الساحات استهدافا. ولعلكم قرأتم وسمعتم عن آخر صيحات هذا العصر في المطالبة بحقوق المرأة…
قبل أشهر قامت ناشطة أميركية مسلمة وهي أمينة ودود – استاذة الدراسات الإسلامية في جامعة فرجينيا كومونولت الأميركية – بإمامة الرجال في صلاة جمعة مختلطة في مبنى ملحق بإحدى الكنائس في نيويورك…
وتأتي هذه الخطوة في سياق الدعوة إلى حرية المرأة المسلمة، والمطالبة بحقها في المساواة مع الرجل في جميع التكاليف الدينية، كحق المرأة في الإمامة، وعدم ضرورة أن يصلي النساء في صفوف خلفية وراء الرجال باعتبار أن هذا الأمر ناتج عن عادات وتقاليد بالية.
وفي خبر آخر أوردته صحيفة “لوس أنجليس تايمز” أن امرأة مسلمة أميركية تدعى اسراء نعماني قامت باقتحام أحد مصليات الجمعة في لوس أنجليس وأصرت على الصلاة في وسط الرجال، لتؤكد حق المرأة في مساواة الرجل!
هكذا تتحرك صيحات المطالبة بحقوق المرأة ناسفة كل الثوابت والمسلمات الفقهية، الأمر الذي يجب أن يضعنا على حذر وبصيرة بكل ما يطرح من شعارات ودعوات تطالب بحقوق المرأة.
إننا مع هذه المطالبة إذا كانت لا تتنافى مع أحكام الشريعة، وإذا كانت لا تتناقض مع ثوابت الدين، وإذا كانت لا تصادر معنى الهوية والانتماء.
البعد الثاني: الالتزام العاطفي “استقامة العاطفة”: “أن نلتزم بالإسلام عمليا في كل عواطفنا” فانتماؤنا العقيدي إلى الإسلام كما يصنع كل أفكارنا ورؤانا وتصوراتنا فهو أيضا يصنع كل عواطفنا. فلا يجوز أن نسمح لعواطفنا أن تكن محكومة لمحركات تتناقض مع الإسلام.
إذا كان انتمائي العقيدي يفرض علي أن “أغضب لله تعالى” و”أرضى لله تعالى” فلا يجوز أن أترك لعاطفة “الغضب والرضا” أن تتحرك من خلال مؤثرات متناقضة مع “رضى الله وغضبه”…

أطرح أمثلة توضيحية:

– أن أغضب وأرضى انطلاقا من هوى النفس ورغباتها وشهواتها – أن أغضب وأرضى انطلاقا من مداهنة الناس ومداراتهم ولو على حساب الحق – أن أغضب وأرضى استجابة لرغبة حاكم أو رئيس أو مسئول أو وجيه أو صاحب مال، وإن كان ذلك في معصية الخالق.
إن الإنسان المسلم الصادق في انتمائه يجب أن يوظف “غضبه ورضاه”، وأن يوظف “حماسه وهدوءه” فيما “يرضي الله تعالى” لا فيما يرضي الهوى والعصبية، والمداراة والمداهنة ورغبات الحكام والرؤساء والوجهاء.
المطلوب من الإنسان المسلم أن تحكم مواقفه النفسية والعاطفية رؤاه الدينية والشرعية وليس أي شيء آخر، ومن الطبيعي أن هذه الرؤى لن تحرك المواقف النفسية والعاطفية إلا فيما “يرضي الله تعالى” وإلا كان الإنسان من الخاسرين في الدنيا والآخرة…
“ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة انقلب على وجهه… خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين” “الحج: 11”.
هل فكرت أيها المؤمن وأنت تتحمس أو تتبلد، لماذا تحمست ولماذا تبلدت؟ إن كان في حماسك “رضى الله” يجب أن تتحمس، وإن كان في تبلدك رضى الله يجب أن تتبلد.
هل فكرت أيها المؤمن وأنت تنطق أو تصمت، لماذا نطقت ولماذا صمت؟ إن كان في نطقك رضى الله فيجب أن تنطق وان كان في صمتك رضى الله فيجب أن تصمت.
هل فكرت أيها المؤمن وأنت تقول “نعم” أو تقول “لا”، لماذا قلت “نعم” ولماذا قلت “لا”؟ إن كان في قولك “نعم” رضى الله فيجب أن تقول “نعم”، وإن كان في قولك “لا” رضى الله فيجب أن تقول “لا”.

لا للإرهاب والعنف في كل مكان

أثارت تفجيرات لندن استياء واستنكار العالم، وهذا موقف طبيعي جدا تجاه ظاهرة العنف والإرهاب والتطرف. أن تطول التفجيرات أبرياء ومدنيين أمر مرفوض ويجب أن يدان لأنه يستهدف الإنسان والإنسانية ويستهدف الأمن والسلام والاستقرار في مجتمعات الإنسان، وهذا ما ترفضه الأديان والأعراف الإنسانية، والقوانين الدولية.
وهنا لابد من بعض كلمات تعقيبا على هذه الحوادث وما أنتجته من ردود فعل، وتصريحات وتداعيات.
فلا تكاد تحدث عملية إرهاب هنا أو هناك إلا وتسارعت التصريحات تتهم الإسلام والمسلمين، وهنا نتساءل: لماذا الإصرار على هذا الاتهام؟
إن مجرد انتساب جماعة إرهاب إلى هذا الدين أو ذاك الدين، لا يبرر الاتهام، فالإرهاب لا دين له، ولا يوجد دين نظيف يسمح بالاعتداء على الأبرياء، والعبث بالأرواح، ونشر الدمار في الأرض.
نعم، قد تنحرف بعض الانتماءات إلى الأديان، وقد تحرف بعض الصياغات، فتتشكل أفكار منحرفة أو محرفة تغذي حالات العنف والتطرف والإرهاب، وتشوه نقاوة وطهارة الأديان. فاليهودية في شكلها المزور قد تعبأت بأسوأ الأفكار والرؤى والمفاهيم التي أصبحت مصدرا للعنف والتطرف والإرهاب، وما يحدث على أرض فلسطين أكبر شاهد وبرهان.
والخوارج في تاريخ المسلمين نموذج للتحريف الديني الذي أنتج أشكالا من العنف والتطرف، كانت هذه الجماعة تحمل شعار “لا حكم إلا لله” إلا أنه كان شعارا كاذبا، ولذلك عبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “ع” عن شعارهم هذا بأنه “كلمة حق يراد بها باطل” فليس كل من حمل شعار الحق كان محقا، فكم عبث هؤلاء بالأرواح والدماء تحت شعار “الجهاد”.
وعصرنا الحاضر يشهد الكثير من أعمال العنف والإرهاب والتطرف، وربما تمارس تحت شعارات الدين والجهاد، إلا أن الدين والجهاد منها براء… فهل ما يحدث في العراق من قتل وذبح واغتيال واختطاف واغتصاب وتدمير وعبث وإفساد يعتبر جهادا ودينا وإسلاما؟
ما يؤسفنا أنه كلما حدثت عملية إرهاب هنا أو هناك انطلقت الاتهامات الموجهة إلى الإسلام والمسلمين، ومن الواضح أن ما يمارس من اعتداء على الأبرياء الآمنين والمدنيين، وما يمارس من استهداف للمؤسسات ودور العبادة وبنى المجتمع لا علاقة له أبدا بالإسلام، ومجانب كل المجانبة لقيم الدين. فلا يجوز أن توظف عمليات لندن في التشهير بالإسلام والإساءة إلى سمعة المسلمين.
لقد حدثت تفجيرات لندن فاهتز العالم غضبا وتنديدا واستنكارا، واجتمع مجلس الأمن وأعلن شجبه الشديد لهذه الأعمال والاعتداءات.
هذا الأمر لا يزعجنا أبدا، وليس مستنكرا على ضمير العالم أن يهتز أسى وألما وغضبا واستنكارا، ولكن ما يبعث على التساؤل والانزعاج أن يظل ضمير العالم نائما تجاه ما يحدث في العراق وفي فلسطين وفي مجتمعات المسلمين، وكأن الدماء العربية والإسلامية لا قيمة لها، ورخيصة كل الرخص، بينما الدماء البريطانية والدماء الأميركية وكل الدماء الغربية هي دماء غالية كل الغلاء فتستحق أن ينتفض لها ضمير العالم، وضمير مجلس الأمن، أما دماؤنا فلا تستحق أي خفقة في الضمير العالمي ولا تستحق أي كلمة يقولها مجلس الأمن.
إن الإرهاب عمل شائن لا يمكن أن يبرر بأي حال من الأحوال، ولكن دعونا نتساءل عن مكونات ومنتجات الإرهاب، ولن يستطيع العالم مكافحة الإرهاب مادامت مكوناته ومنتجاته تتحرك، ومادامت الأجواء الملائمة لأعمال الإرهاب قائمة وموجودة. أليس من مكونات الإرهاب ومنتجاته عنف الأنظمة الحاكمة، وظلم الأنظمة الحاكمة، وتمييز الأنظمة الحاكمة؟
أكرر إننا لا نريد أن نبرر للإرهاب فهو سلوك ممقوت لا يقبل التبرير أبدا، إلا أن هذا السلوك له تربة ومناخ، فإذا وجدت هذه التربة وهذا المناخ كانت الأجواء ملائمة لحركة الإرهاب وحركة الإرهابيين… وبمقدار ما ينتشر العدل السياسي والإصلاح السياسي فإن ذلك يغلق الأجواء أمام الإرهاب والإرهابيين.
قد يكون نمط الثقافة المتطرفة، ونمط التربية المتطرفة من العوامل المهمة في إنتاج التطرف والعنف والإرهاب، إلا أن ما تمارسه الأنظمة المتسلطة من ظلم وقهر وعنف ضد الشعوب له أكبر الأثر في تغذية الإرهاب والتطرف.
ويجب ألا تختلط الرؤية والأوراق، فيتحول الإرهاب إلى مقاومة مشروعة، وتتحول المقاومة المشروعة إلى إرهاب. فالفارق واضح كل الوضوح، فالمقاومة المشروعة نظيفة الأهداف والمنطلقات، ونظيفة الوسائل والأدوات، وليس كذلك الإرهاب، فهذا الأخير يعتمد العبث بالأرواح، وهتك الأعراض، ونشر الدمار، وتخريب المؤسسات وإشاعة الرعب، وزعزعة الاستقرار، وإنتاج الفوضى، وإرباك الأمن، فأين هذا من مقاومة نظيفة تهدف إلى تحرير الإنسان، والدفاع عن الأوطان، وإنقاذ الشعوب من الظلم والقهر والاستعباد.
إن قوى التحريف وأنظمة السياسة تتعمد أن تشوش الرؤية، وأن تربك الفهم، وأن تخلط بين العناوين، وأن تداخل بين الشعارات.
وعلى كل حال فإن احتقانات الأوضاع السياسية ومصادرات الحقوق والحريات، تشكل أسبابا لولادة المعارضات والمقاومات المشروعة، وفي الوقت نفسه فإنها توفر أجواء ملائمة لنمو ظاهرة العنف والتطرف والإرهاب، فإذا كانت الأنظمة الحاكمة صادقة في مواجهة هذه الظاهرة المرعبة فيجب عليها أن تصحح الأوضاع وأن تعالج كل الأزمات، وأن تنهي كل الاحتقانات

للإستماع للحديث أضغط هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى