حديث الجمعةشهر ربيع الأول

حديث الجمعة83:الصبر والثبات في خط الطاعة-النبوغ المبكر عند الشهيد الصدر-هموم محلية

في سياق الحديث عن محاسبة النفس وبناء الذات تأتي مسألة ترويض النفس على الصبر والثبات والاستقامة كضرورة من أجل الحفاظ على هذه القيم في خط الطاعة التي تحتاج إلى الإرادة الصلبة والموقف الصامد. فما أكثر ما ينهزم الإنسان حينما تضعف إرادته وحينما يفقد قدرته على الصبر والثبات والاستقامة. فما أحوج الإنسان المؤمن إلى ترويض الإرادة وتصليب القدرة بشكل دائم ومستمر حتى يتمكن من أن يؤدي مسئولياته بنجاح.


الصبر والثبات في خط الطاعة


الطاعة بما تحمله من صعوبة ومشقة تفرض الحاجة إلى الصبر والثبات، وكم من الناس من ترك طاعة الله تعالى لأنه لا يملك إرادة الصبر والثبات، وكم من الناس من تخلى عن أداء الفرائض والواجبات لأنه فاقد الإرادة على الصبر والثبات، وكم من الناس لا يمارس المستحبات والمندوبات لأنها تكلفه عناء ومشقة… فالإنسان بحاجة إلى صبر وثبات وصمود في خط الطاعة والالتزام والانقياد لأوامر الله تعالى.
وإذا أردنا أن نستعين ببعض أمثلة من واجبات أو مستحبات، نذكر ما يأتي:



صلاة الفريضة


الناس في التعاطي مع فريضة الصلاة على أصناف:
أ- صنف متهاون بأداء الصلاة، وهذا الصنف أمره خطير، وعاقبته إن مات على هذا إلى عذاب وسعير.
قال الله تعالى: “كل نفس بما كسبت رهينة. إلا أصحاب اليمين. في جنات يتساءلون. عن المجرمين. ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين. ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين. وكنا نكذب بيوم الدين. حتى أتانا اليقين. فما تنفعهم شفاعة الشافعين” “المدثر:38 – 48”.
ب- صنف متهاون بأوقات الصلاة: وهذا مرتكب لمخالفة شرعية تعرضه لغضب الله تعالى وعقوباته إن بقي مصرا على ذلك. عن رسول الله “ص” قال: “لايزال الشيطان هائبا لابن آدم ذاعرا منه ما صلى الصلوات الخمس لوقتهن، فإذا ضيعهن اجترأ عليه فأدخله في العظائم”.
وعنه “ص” قال: “لا ينال شفاعتي غدا من أخر المفروضة بعد وقتها” “يعني متعمدا وبلا عذر”.
ج- صنف متهاون بأفعال الصلاة: قال الإمام الباقر “ع”: “دخل رجل مسجدا فيه رسول الله “ص”، فخفف سجوده من دون ما ينبغي، ومن دون ما يكون من السجود، فقال رسول الله “ص”: نقر كنقر الغراب، لو مات مات على غير دين محمد”.
وعنه “ص” قال عند موته: “ليس مني من استخف بصلاته، لا يرد علي الحوض لا والله….”.
د- صنف يصلي متثاقلا: “وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى” “النساء: 142″، “وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين” “البقرة: 45”.
هـ- صنف يصلي صلاة الغافلين: “فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون” “الماعون: 4 – 5″، “لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه”، و”إن العبد ليقبل له من صلاته نصفها وثلثها وربعها، ولا يقبل إلا ما أحضر فيه قلبه، وإنما جعلت النوافل ليتم ما نقص من الفريضة”
و- صنف يصلي صلاة الخاشعين: “قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون” “المؤمنون: 1 – 2”. وعن رسول الله “ص” قال: “إذا صليت صلاة فريضة فصل لوقتها صلاة مودع يخاف ألا يعود”.
وعنه “ص” قال: “من صلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه بشيء من الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه”.
وسئل بعض الأكابر عن صلاته فقال: “إذا جاءت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم للصلاة فأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاء والخوف، وأكبر تكبيرا بتحنن، وأقرأ القرآن بترتيل، وأركع ركوعا بتواضع، وأسجد سجودا بتخشع، وأقعد على الورك اليسرى وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، واتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا…؟”.
هكذا تتعدد مراتب المصلين، وإن لدرجة الإيمان ودرجة الإخلاص، ودرجة البصيرة، ودرجة الإرادة، ودرجة الصبر، الأثر الكبير في تحديد مرتبة الصلاة ومرتبة المصلين. فمن الضروري أن نروض أنفسنا على الصلاة، وعلى آداب الصلاة، وعلى توفر الخشوع وحضور القلب في الصلاة، وعلى محاسبة الصلاة.


صلاة الليل


صلاة مندوبة مؤكدة تحدثت عنها آيات القرآن وتواترت في الحث عليها روايات السنة الصادرة عن رسول الله “ص” وعن الأئمة من أهل بيته عليهم أفضل صلوات الله، وعلى رغم ما لهذه الصلاة من العظمة والمكانة والثواب الكبير فإن الكثيرين من الناس محرومون من الاستفادة من فيوضاتها الربانية المباركة بسبب الذنوب والمعاصي، أو بسبب الإهمال والتهاون، أو بسبب الضعف والاسترخاء.
ومما يؤكد أن للذنوب أثرا في الحرمان من صلاة الليل ما جاء في بعض الروايات، فقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين “ع” فقال: إني حرمت قيام الليل، فأجابه أمير المؤمنين “ع”: “أنت رجل قد قيدتك ذنوبك”.
وفي حديث آخر: “اتقوا الذنوب فإنها ممحقة للخيرات، إن العبد ليذنب الذنب فيمنع من قيام الليل”. وفي حديث ثالث: “إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق”.
فما أسعد الإنسان حينما يحظى بشرف اللقاء مع الله تعالى في جوف الليل، وقد أثنى الله على عباد الليل والمتهجدين بالأسحار: “تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون” “السجدة: 16 – 17”. “كانوا قليلا من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون” “الذاريات: 17 – 18”. “أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه” “الزمر: 9″، “والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما” “الفرقان: 64″، “ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا” “الإسراء: 79”. فما أشقى الإنسان الذي يقوده هوى أو ضعف أو استرخاء أو تهاون أو تفريط فيكون محروما من صلاة الليل ومن بركاتها الكبيرة.
وعن رسول الله “ص” قال: “إذا قام العبد من لذيذ مضجعه، والنعاس في عينيه ليرضي ربه تعالى بصلاة ليله، باهى الله تعالى به الملائكة، وقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفترضها عليه، اشهدوا أني غفرت له”. وعنه “ص”: “ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير له من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتها عليهم”.
وعنه “ص” قال: “صلاة الليل مرضاة الرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور المعرفة، وأصل الإيمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على الأعداء، وإجابة للدعاء، وقبول الأعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب مع منكر ونكير، ومؤنس وزائر في قبره إلى يوم القيامة”.
وعن النوفلي قال: سمعت أمير المؤمنين يقول: “إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله تبارك وتعالى أبواب السماء فتفتح، ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترض عليه، راجيا مني لثلاث خصال: ذنبا أغفره له، أو توبة أجددها له، أو رزقا أزيده فيه، فأشهدكم ملائكتي أني قد جمعتهن له”.
وأوحى الله إلى موسى “ع”: “قم في ظلمة الليل، اجعل قبرك روضة من رياض الجنان”.
وعن الإمام الصادق “ع” قال: “صلاة الليل تحسن الوجه، وتحسن الخلق، وتطيب الرزق، وتقضي الدين، وتذهب الهم، وتجلو البصر، عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ومطردة الداء عن أجسادكم”.
وعنه “ع” قال: “من قال في وتره إذا أوتر: أستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة وهو قائم، فواظب على ذلك حتى مضى له سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار، ووجبت له المغفرة من الله عز وجل”.
وقال رسول الله “ص”: “إن العبد إذا تخلى في جوف الليل المظلم، وناجاه، أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يارب، ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي سلني أعطك، وتوكل علي أكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي قد تخلى بي في جوف هذا الليل المظلم، والبطالون لاهون، والغافلون نيام، اشهدوا أني قد غفرت له”.


النبوغ المبكر عند الشهيد السيدالصدر


من القصص التي تعبر عن نبوغه المبكر – بحسب ما جاء في كتاب “شهيد الأمة” – أنه لما بلغ العاشرة من عمره تجاذبه في داخل الأسرة اتجاهان: اتجاه يحثه على التوجه نحو الدراسة الحوزوية، وكانت والدته تتبنى هذا الاتجاه، واتجاه يرغبه في مستقبل يضمن فيه سعادة دنياه والعيش في رفاه ودعة بعيدا عن حياة الحوزة وما يكتنفها من فقر وفاقة، وكان يتبنى هذا الاتجاه المرحوم السيدمحمد الصدر، أحد شخصيات الأسرة الكبار، وكان رئيسا للوزراء ولمجلس النواب في حكومات متعاقبة في العراق.
أما السيدالصدر فقد حسم الموقف، إذ أضرب عن الطعام من دون إعلان، واكتفى من الطعام بقطعة صغيرة من الخبز يسد بها رمقه طوال الليل والنهار. وبعد أيام أحس الجميع بالإضراب الهادئ، فسألوه عن السبب، فأجاب الصدر ابن العاشرة من العمر: “إن الذي يستطيع أن يعيش على قطعة صغيرة من الخبز أياما عدة قادر على أن يستمر إلى آخر العمر كذلك، فأنا لا أخشى من الفقر ولا أخاف من الجوع…”.
وهكذا استطاع أن يحدد خياره عن قناعة وإصرار واستعداد لتحمل كل الأتعاب والمعاناة، مادام هذا الخيار يمثل انخراطا في صفوف ورثة الأنبياء.
ومن مظاهر النبوغ المبكر عند السيدالصدر ما تحدث به أحد المعلمين في مدرسة منتدى النشر الابتدائية التي التحق بها السيدالصدر قبل أن يتفرغ للدراسة في الحوزة.
قال هذا المعلم وهو يتحدث عن السيدالصدر الطالب الصغير في مدرسة منتدى النشر: “أحببت أن أتعرف أكثر على هذا الطفل، وشاءت الصدف أن أنفرد بالسيد المدير فاستوضح منه عما كان يشغل تفكيري بشأن هذا الطفل، فأجابني: أرجو أن ترعاه كما يرعاه زملاؤك من الهيئة التدريسية، فقد سبق وأن أوصيتهم به خيرا لأنني أتوسم فيه أن يكون له مستقبل كبير باعث على التفاخر والاعتزاز بما يقوم به، والدرجة العلمية التي أترقب أنه سيصلها ويبلغها…”.
وواصل هذا المعلم حديثه عن السيدالصدر قائلا: “وقد كان طفلا يحمل أحلام الرجال ويتحلى بوقار الشيوخ، وجدت فيه نبوغا عجيبا وذكاء مفرطا، يدفعانك إلى الاعتزاز به ويرغمانك على احترامه وتقديره، كما شاهدت كل المدرسين أيضا يكنون له هذا الاحترام وهذا التقدير.
لقد كان كل ما يدرس في هذه المدرسة من جميع العلوم دون مستواه العقلي والفكري… كان شغوفا بالقراءة، محبا لتوسيع دائرة معرفته، ساعيا بجهد إلى تنمية مداركه ومواهبه الفذة.
كان لا تقع عيناه على كتاب إلا وقرأه وفقه ما يحتويه في حين يعز فهمه على كثير ممن أنهوا المرحلة الثانوية.
ما طرق سمعه اسم كتاب في أدب أو علم أو اقتصاد أو تاريخ إلا وسعى إلى طلبه… كان يقرأ كل شيء. وقد حدثني أحد الزملاء ممن كان لديهم إلمام بالماركسية واطلاع على كثير من الكتب التي كتبت فيها قائلا لي: لقد جاءني يوما مبديا رغبته في أن يقرأ بعض الكتب الماركسية ونظرياتها ليطلع على مكنونات هذه النظرية، ترددت في بادئ الأمر في إرشاده إلى ذلك لأنه طفل، وخشيت أن تتشبع أفكاره بالماركسية ونظرياتها، وبعد إلحاح منه شديد، ولما كنت لا أحب رد طلبه، أرشدته إلى بعض المجلات والكتب المبسطة في كتابتها عن الماركسية وفي عرضها لها، وقد أخذت على عاتقي تهيئة ما تيسر لي من هذه المجلات والكتب وهي نادرة وعزيزة لأنها كانت آنذاك من الكتب المحرم بيعها في المكتبات. وبعد أن تسلمها مني تهلل وجهه فرحا ثم أعادها إلي بعد أن قرأها، مكررا طلبه أن أجد له كتبا أكثر موضوعية وأعمق شرحا وعرضا لآراء الماركسية. فهيأت له ما طلب، وكنت أظن أنه سوف لا يفقه منها شيئا، لأنني أنا نفسي على رغم مطالعتي الكثيرة في هذا الموضوع أجد أحيانا صعوبة في فهمها، وبعد مدة أسبوع واحد أعادها إلي وطلب غيرها”.
وأضاف المدرس قائلا: “أحببت أن أعرف ما الذي استفاده هذا الطفل من قراءته لهذه الكتب، وإذا به يدخل في شرح الماركسية طولا وعرضا، فأخذت عن شرحه لها كل ما غمض علي معناه عند قراءتي لها… فعجبت لهذا الطفل المعجزة وهو لما يزل في المرحلة الثالثة من الدراسة الابتدائية. وقد زاد في اطمئناني – عندما راح يشرح لي – أنه كان يأتي على مناقشة كل رأي على حدة مناقشة العالم المتبحر في العلم، فاطمأننت أنه لم يتأثر بالماركسية مطلقا، وأنه كان يقرأها كناقد لا كدارس لها…”. انتهى ما أوردناه من حديث أحد معلميه، وكما جاء في “شهيد الأمة”.
ومن شواهد النبوغ عن السيدالصدر: أنه درس أكثر أبحاث السطح العالي بلا استاذ… وفي الحادية عشرة من عمره كتب رسالة في المنطق، ومنذ بلغ الحلم كان لا يقلد، إذ وجد في نفسه القدرة على الاجتهاد. ونواصل الحديث عن الشهيد الصدر في لقاء قادم إن شاء الله تعالى.


هموم محلية


هذه بعض هموم تتناول قضايا في ساحتنا المحلية:
بالنسبة إلى قانون مكافحة الإرهاب:


 إن هذا القانون المقدم من قبل الحكومة إلى مجلس النواب هو شكل جديد من أشكال الهيمنة الأمنية التي تهدد مشروع الإصلاح، وتضيق من هامش الحريات العامة، وتحاول أن تقتحم مساحات هي من خصوصيات المواطنين… إننا نحذر من العواقب الوخيمة لإقرار هذا القانون.
وأما المكافحة الحقيقية للإرهاب فبمزيد من العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومزيد من الإصلاح الجاد والفاعل، ومزيد من المساواة ومحاربة التمييز والطائفية، ومزيد من نشر الوعي الديني الأصيل الذي يكرس مبادئ المحبة والتقارب والتسامح والوئام والانفتاح والشفافية والحوار والتفاهم.
وقد قرأنا في الصحافة المحلية خبرا مفاده أن محافظ العاصمة – وفي حفل تكريمي لمسئولي مآتم العاصمة – دعا إلى تكوين فريق عمل يتشكل من ممثلين عن مآتم العاصمة، وأعضاء من المحافظة، ومن بعض الوزارات بهدف الإسهام في تطوير الخدمات المقدمة خلال موسم عاشوراء.
وتعقيبنا على هذا الخبر: انه في الوقت الذي نشكر للجهات الرسمية دورها في حماية هذه الشعائر، وتوفير الأجواء الجيدة لإقامتها، فإننا نرفض أية محاولة للإشراف الرسمي على مراسم عاشوراء؛ كون هذه المراسم شأنا مذهبيا خاصا، ينهض به أبناء الطائفة أنفسهم فيما هي مسئوليات الإشراف والإدارة والتنظيم ضمن القانون ورعاية الأجواء العامة للبلاد.


الشأن الفقهي للأوقاف


الشأن الفقهي للأوقاف يجب أن يبقى بعيدا عن تدخل المؤسسة الرسمية، فالخصوصيات المذهبية لا يسمح باقتحامها مهما كانت الذرائع والمبررات، وإن أية محاولة في هذا الاتجاه ستلقى رفضا شديدا من قبل علماء وأبناء المذهب… لا عقدة عندنا بالنسبة إلى تنظيم الوضع الإداري للأوقاف، وقد تقدمنا بمشروعنا في هذا الصدد، ولم نتلق أي رد… أما الشأن الفقهي في قضايا الوقف فهو محكوم لفتاوى فقهاء المذهب، ونحن نصر على أن يكون الإشراف الفقهي على الأوقاف لعلماء متخصصين في الشريعة، ويتم اختيارهم في داخل المذهب، ومن خلال مشاورات ومداولات خاصة بين أبناء الطائفة… وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى