قضايا الساحةقضايا عالمية

يوم الأربعين يوم التضامن مع الشعب العراقي

يوم الأربعين يوم التضامن مع الشعب العراقي


وفي الختام يجب أ ن نعلن وقوفنا مع النداء الذي وجهه آية اللّه العظمى السيد الخامنئي حفظه اللّه في إعتبار يوم الأربعين هو «يوم التضامن مع الشعب العراقي» فيجب على جميع المؤمنين أن يستنفروا كل إمكاناتهم المعنوية والمادية في هذا اليوم تضامناً مع شعبنا الجريح في العراق، وإنّ أيّ تهاونٍ واسترخاءٍ وتقصير في التعبير عن هذا التضامن سوف يحملنا مسؤولية كبيرة أمام اللّه تعالى، وأمام التاريخ، وأمام كلِّ الأجيال القادمة.


إنّ أربعين الإمام الحسين في هذا العام تحمل نبضاً متميزاً، فكربلاء الأسيرة طيلة هذا التاريخ من حكم النظام الجائر قد تحررت من الأسر الصدّامي، إلاّ أنّها مهددة بأسر أمريكي كافر.
فيجب أن ترتفع الأصوات المؤمنة الغاضبة ضد أيّ محاولة لتدنيس أرض كربلاء ولتدنيس أرض المقدسات، ولتدنيس كل شبر من أرض العراق.
أربعين الحسين في بحرين الحسين


أيّها الأحبة…


في أربعين هذا العام زحفت الملايين إلى كربلاء الإمام الحسين «ع»، تحمل عنفوان الحسين، وصمود الحسين، وكبرياء الحسين، وهي تحمل شعارات الغضب والرفض ضد الغزاة الغاصبين.
إنـنـّا يجب أن نعطي لأربعين الإمام الحسين في هذا العام وهجَها الملتهب، وصوَتها الصارخ ونداءَها المتفجر، وإرادتها الغاضبة، يجب أن تعبّر الشعارات والردات والهتافات واللطميات عن قضايا المرحلة،  وعن حرارة المرحلة، وعن صرخات المرحلة، وعن نداءات المرحلة.
إنـنـّا ندجّن أربعين الإمام الحسين إذا أعطيناها حضورها البارد، وصداها الخامد، وصوتها المخنوق، ولغتها الخجولة، وشعارها المهزوم، وحركتها المشلولة.


إنـنـّا نريد لأربعين الإمام الحسين في بحرين الحسين أن تعيش الحضور في كربلاء الحسين، مع الملايين من عشّاق الحسين، وزوّار الحسين، مع الملايين الهاتفة الغاضبة النادبة الباكية الصارخة المتحدية.
إنـنـّا نريد لأربعين الحسين في بحرين الحسين أن تلبي إستغاثات الحسين، وإستغاثات أطفال الحسين في عراق الحسين، وإستغاثات نساء الحسين في عراق الحسين، وإستغاثات أحباء الحسين في عراق الحسين.
إنـنـّا نريد لأربعين الحسين في بحرين الحسين أن يكون يوم التضامن مع الشعب المظلوم في عراق الحسين.


فيّا أحباء الحسين إذا كنتم صادقين في حب الحسين، وإذا كنتم صادقين في ولاء الحسين، فهاهم أبناء الحسين في العراق يستصرخون ضمائركم، ويستصرخون غيرتكم، ويستصرخون دينكم… فهل ينبض فيكم ضمير، وهل تنشط في داخلكم غيرة، وهل يستجيب عندكم دين.
إنّ يوم الأربعين هو يوم التضامن مع الشعب العراقي – كما هو نداء قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد الخامنئي حفظه اللّه تعالى – وكما هو نداء الإسلام والدين والقيم، فبادروا لتلبية هذا الواجب المقدس، وبادروا للتعبير عن شهامة الإنسان المؤمن على هذه الأرض الإسلامية التي ما فتأ أبناؤها أن يكونوا السباقين للعطاء والبذل والتضحية والوفاء لإخوانهم في العقيدة والإيمان عدد من الجمعيات الإسلامية متصدية لجمع المساعدات كما أن بعض العلماء متصدون لهذه المهمة أيضاً، الكارثة الإنسانية في العراق كبيرة وكبيرة جداً ولكنـّك أيّها المؤمن قد تنقذ طفلاً واحداً، وقد تنقذ نفساً واحدة من براثن الموت أو المرض أو الجوع أو العراء.
فما أعظمها من تجارة رابحة مع اللّه تعالى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى