قضايا الساحةقضايا محلية

قضية الفساد الأخلاقي

من أهم قضايا هذا الشعب الدفاع عن القيم الروحية والأخلاقية، وإذا أمكن للشعب المسلم أن يصبر على الجوع والعراء أو أيّ شيء من حاجات الجسد، فإنّه لا يمكن له أن يصبر على مصادرة قيمه الروحية والأخلاقية، وإنّ أيّ مشروع إصلاحي لا يحمل في أولوياته الحفاظ على قيم الدين وأخلاقه هو مشروع مرفوض عند الإنسان المسلم وعند الشعب المسلم، السؤال المطروح هنا:


هل أنّ واقعنا في البحرين يشهد حركة نهوضٍ روحي وحركة نهوضٍ أخلاقي؟


لا إشكال أنّ الحس الروحي والأخلاقي لدى أبناء شعبنا المسلم في هذا البلد لازال قوياً، غير أنّ مشروعات الفساد الأخلاقي تشكّل التحدّي الصعب لهذا الحس الشعبي الملتزم، وهناك دفع كبير في إتجاه هذه المشروعات المدمّرة من قبل مواقع رسمية، ومن قبل قوى ومؤسسات مدنية يهمها محاصرة القيم الروحية والأخلاقية، ويهمها تغريب الأجيال ثقافياً وأخلاقياً، وهنا نؤكد وبكل صراحة أنّ إنتاج الفساد هو النقيض الكبير لأيّ مشروع إصلاحي، فلا معنى لشعار الإصلاح مادام هناك إتجاه إلى مصادرة القيم الروحية والأخلاقية، فهل نسميه إصلاحاً سياسياً هذا الإصلاح الذي لا يملك معايير روحية وأخلاقية؟ وهل نسميه إصلاحاً ثقافياً هذا الإصلاح الذي تموت في داخله القيم والمبادىء؟ وهل نسميه إصلاحاً اقتصادياً، اجتماعياً، تربوياً، إعلامياً، هذا الإصلاح الذي لا تحكمه الضوابط الروحية والأخلاقية؟ إنّنا نطالب بإيقاف كلّ مشروعات الفساد الأخلاقي والتي باتت تهدّد إنسان هذا البلد، وقيم هذا البلد، وأصالة هذا البلد، وتاريخ هذا البلد.



 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى