مولد الإمام الحجَّة (عجَّل الله فرجه)

تاريخ: 13 شعبان 1444هـ | الموافق: 6 مارس 2023 م | حسينيَّة آل حسين/ جمعيَّة نون - العكر

مولد الإمام الحجَّة (عجَّل الله فرجه)

(1) هل نريد أن نكون من أنصار الإمام المنتظر (عجَّل الله فرجه) أو الممهِّدين لظهوره؟

الإجابة على هذا السُّؤال:

أ- في غاية السُّهولة

ب- وفي غاية الصُّعوبة

ألا يبدو هذا تناقضًا؟

– في غاية السُّهولة؛ حيث لن نتردَّد في القول:

بأنَّنا نطمع أن نكون من أنصار الإمام المهدي (عليه السَّلام)، أو من الممهدين لظهوره (عجَّل الله فرجه)، وهذا ما تلهج به ألستننا.

– في غاية الصُّعوبة؛ حينما يتعلَّق بشروط الإعداد.

  • الانتظار قمَّة إيمانيَّة كبرى
  • عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): «أفضلُ العبادةِ انتظارُ الفَرَجِ». (الصَّدوق: كمال الدِّين، ص 287، ح6)

يُعطي لكلِّ العبادات مضمونها الكبير والفاعل:

  • صلاة المنتظرين
  • دعاء المنتظرين
  • صيام المنتظرين
  • حجُّ المنتظرين

 

  • شروط أنصار الإمام المنتظر (عجَّل الله فرجه)

هنا بعض شروط:

الشرط الأوَّل: امتلاك درجة عالية من البصيرة الإيمانيَّة

كيف نقوِّي البصيرة الإيمانية؟

مِن خلال:

  • السُّؤال
  • القراءة
  • الدُّروس
  • المحاضرات
  • عن النبيِّ الأكرم (صلَّى الله عليه وآله): «إذا جَلَسَ المُتَعَلِّمُ بَينَ يَدَيِ العالِمِ فَتَحَ اللهُ تَعالى عَلَيهِ سَبعينَ بابًا مِنَ الرَّحمَةِ، ولا يَقومُ مِن عِندِهِ إلَّا كَيَومَ وَلَدَتهُ أمُّهُ، وأعطاهُ اللهُ بِكُلِّ حَرفٍ ثَوابَ سِتِّينَ شَهيدًا، وكَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَديثٍ عِبادَةَ سَبعينَ سَنَةً، وبَنى لَهُ بِكُلِّ وَرَقَةٍ مَدينَةً، كُلُّ مَدينَةٍ مِثلُ الدُّنيا عَشرَ مَرّاتٍ».

(الرَّيشهري: حِكَم النَّبيِّ الأعظم (ص) 1/225، ح 307)

 

الشَّرط الثَّاني: امتلاك درجة عالية من الرَّوحانيَّة الإيمانيَّة

  • عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «رجال لا ينامون اللَّيل، لهم دَويٌّ في صلاتهم كدَويِّ النَّحل، رهبانٌ باللَّيل، ليوث بالنَّهار». (المجلسي: بحار الأنوار 52/308)
  • قال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾. (السَّجدة: الآية 16)
  • قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): «رَكعَتانِ يَركَعُهُمَا العَبدُ في جَوفِ اللَّيلِ، خَيرٌ لَهُ مِنَ الدُّنيا وما فيها، ولَولا أن أشُقَّ عَلى أمَّتي لَفَرَضتُهُما عَلَيهِم». (الرَّيشهري: كنز الدُّعاء 2/274، ح 1433)

 

الشَّرط الثَّالث: امتلاك درجة عالية من التَّقوى والورع

  • أصحاب الإمام (عجَّل الله فرجه) صلحاء نجباء.
  • عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) أنَّه قال ذات يوم: «…، من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدُّوا وانتظروا، …». (النعماني: الغيبة، ص 207، ح 16)

 

الشَّرط الرَّابع: امتلاك درجة عالية من الفاعليَّة والنَّشاط في خدمة الأهداف الدِّينيَّة

مِنْ خلال ممارسة:

  • نشاط ثقافي
  • نشاط اجتماعي
  • نشاط مالي

ومن خلال دعم:

  • الجمعيَّات الدِّينيَّة
  • الجمعيَّات القرآنيَّة
  • مراكز التَّعليم الدِّيني

 

(2) من يتحمَّل إنتاج ثقافة الانتظار؟

1- العلماء

2- الخطباء

3- الجمعيَّات الدِّينيَّة

4- المثقَّفون

5- الجمهور المؤمن

دور الاحتفالات الدِّينيَّة في إنتاج ثقافة الانتظار

  • ثقافة الانتظار ليست موسميَّة

ثقافة يجب أن تتحرَّك طيلة أيام السَّنة.

فنحن لا نعلم متى سوف يكون الظُّهور؛ وهذا يفرض الاستعداد الدَّائم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى